الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
ومن فروع قوله دين إلخ ما أشار له بقوله ( فلو حلف اثنان على النقيض ) [ ص: 394 ] أي حلف كل منهما على نقيض ما حلف عليه الآخر ( كإن كان هذا غرابا ) فامرأته طالق ( أو إن لم يكن ) غرابا فامرأته طالق وحلف الثاني على نقيضه ( فإن لم يدع ) أحدهما الصادق بالاثنين ( يقينا ) أي جزما بأن شك أو ظن ( طلقت ) امرأة من لم يدع اليقين سواء كان كلا منهما أو أحدهما وفي بعض النسخ فإن لم يدعيا يقينا طلقتا بالتثنية ، ومفهومه أن من ادعى الجزم الصادق بهما أو بأحدهما لا تطلق زوجته ويدين وهو كذلك ما لم يكشف الغيب خلاف ما جزم به فيحنث

[ ص: 394 ]

التالي السابق


[ ص: 394 ] قوله كإن كان هذا غرابا إلخ ) أي وكمن قال لرجل امرأته طالق لقد قلت لي كذا فقال له الآخر : امرأته طالق ما قلت لك كذا وكحلفه أن فلانا يعرف أن لي حقا في كذا فحلف الآخر أنه لا يعرف أن له حقا في كذا ، وكحلفه عبده حر إن كان دخل المسجد في هذا اليوم فحلف الآخر عبده حر إن لم يكن دخله في هذا اليوم ; لأن كلا منهما مخاطب بيقينه لا بيقين غيره ومفهوم قوله حلف اثنان إلخ أنه لو حلف واحد على النقيضين من امرأتيه بأن حلف بطلاق فلانة على الإثبات والأخرى على النفي ، فإن التبس عليه الحال وتعذر التحقق طلقتا وإن بان له شيء عمل عليه




الخدمات العلمية