الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ثم ) خصص ، وقيد بعد المقصد اللغوي مقصد ( شرعي ) إن كان المتكلم صاحب شرع فمن حلف لا يصلي أو لا يتطهر أو لا يزكي حنث بالشرعي لا باللغوي ، وما مشى عليه من تأخير الشرعي عن اللغوي ضعيف والراجح تقديمه عليه .

التالي السابق


( قوله : بعد المقصد اللغوي ) أي بعد وجوده ، وعدم معرفته ، وليس المراد بعد عدمه ; لأن المقصد اللغوي لا يعدم ، ويوجد الشرعي ; لأن الشرعي إما فرد من أفراد اللغوي أو مرادف له كما في الظلم فإنه تجاوز الحد في كل من اللغة ، وعرف الشرع لا يقال المدلول الشرعي مدلول عرفي فيتكرر مع المدلول العرفي ; لأنا نقول المدلول العرفي يطلق على العرفي الخاص ، وهو ما تعين ناقله كالشرعي واللغوي ، وعلى العرفي العام ، وهو الذي لم يتعين ناقله ، والمراد به هنا الثاني لا الأول ( قوله : والراجح تقديمه ) أي المقصد الشرعي عليه أي على [ ص: 141 ] اللغوي بل الذي في سماع سحنون والذي في المواق تقديم المقصد الشرعي على العرفي وبه جزم الشيخ ميارة . ا هـ . بن .




الخدمات العلمية