الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                ، ومنها لو قال : هذه الدار لزيد كان 117 - إقرارا بالملك له 118 - حتى لو ادعى أنها مسكنه لم تقبل ، وفي البزازية قوله : فلان ساكن هذه الدار إقرار منه بكونها له بخلاف زرع فلان ، أو غرس ، أو بناء وادعى أنه فعل ذلك بالأجر فهي للمقر

                التالي السابق


                ( 117 ) قوله : إقرارا بكونها له لا خفاء في أن الإضافة فيه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ، وكان إفادة الملك بطريق أن للفرد الكامل سكنى الملك فانصرف الملك إليه . ( 118 )

                قوله : حتى لو ادعى أنها مسكنه لم يقبل لا يقال : اللام فيها للاختصاص ، وهو يعم الملك والسكنى ; لأنا نقول هو كذلك ، غير أن المطلق ينصرف إلى الفرد الكامل ، وهو اختصاص الملك فلا تسمع دعوى غيره ; ولعل المصنف بناه على أن اللام للملك حقيقة كي يفيده جعل المسألة من جزئيات قاعدة أن الأصل في الكلام الحقيقة




                الخدمات العلمية