الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                43 - ذكر منادى بين شرط وجزاء ثم نادى أخرى تعلق طلاق الأولى وينوي في الأخرى

                التالي السابق


                ( 43 ) قوله :

                ذكر منادى بين شرط وجزاء إلخ .

                حاصله تعليق طلاق الأولى ثم إن علم أفرادها بالطلاق فلا ينوي في الثانية وإلا نوى فيها .

                بقي أن يقال : إذا اعتبر الجزاء جزاء للشرط المذكور فما وجه طلاق الأخرى عند نيته بأي لفظ وقع إذ مجرد ندائها باسمها لا يكفي في وقوع طلاقها عند نيته ، توضيحه أنه لو قال : إن قدم زيد يا زينب فأنت طالق يا فاطمة مثلا كان قوله : فأنت طالق جزاء قوله إن قدم زيد فيتعلق طلاق زينب بقدومه وحينئذ بأي لفظ يقع طلاق فاطمة عند النية ; لأن قوله : يا فاطمة ، لا يصح للإيقاع به كذا قيل : أقول : وقع بقوله : أنت طالق حيث نواها به كما نوى زينب وقد فصل المرحوم قاضي خان في فتاويه هذه المسألة تفصيلا حسنا ، فليراجع




                الخدمات العلمية