الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                43 - حج الغني أفضل من حج الفقير لأن الفقير يؤدي الفرض من مكة وهو متطوع في ذهابه وفضيلة الفرض أفضل من فضيلة التطوع

                التالي السابق


                ( 43 ) قوله : حج الغني أفضل إلخ . قال السري عبد البر بن الشحنة : بيان ذلك ذهاب الغني من بلده ، وهو من توفرت فيه شرائط الوجوب من حين خروجه من داره فرض لوجوب الأداء عليه ، والحج على الفقير لم يجب أداؤه فذهابه إلى مكة تطوع وعبادة الفرض أفضل من عبادة التطوع ، قلت : وقد نصوا على أنه لو صلى سنة العشاء بعدها أربعة فهي مستحبة ، والسنة ركعتان فيلزم أن تكون الركعتان أفضل لأن السنة أفضل من المستحب . وأجابوا بأنها داخلة فيها فلا يبعد ذلك هنا لاشتماله على الفرض . أو نقول فيه كما قالوا في القراءة في الصلاة وأن فرضها آية ولو قرأ أكثر من ذلك كالفاتحة والسورة وقع الكل فرضا ، ولو سلم فيختص هذه الصورة بما إذا لم يحرم الفقير بالحج من دويرة أهله فإنه حال إذ يكون مؤديا للفرض منها ، ولا يخفى أن الفقير هنا ليس هو الفقير في باب الزكاة على ما هو معروف في الفقه ( انتهى ) .

                يعني أن الفقير من لا يقدر على الزاد والراحلة




                الخدمات العلمية