الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                لطيفة : 10 - قال السيوطي : رأيت لهذه القاعدة نظيرا في العربية وهو أن [ ص: 454 ] اسم الفاعل يجوز أن ينعت بعد استيفاء معموله فإن نعت قبله امتنع عمله من أصله ( انتهى )

                التالي السابق


                ( 10 ) قوله : قال السيوطي فرأيت لهذه القاعدة نظيرا في العربية وهو أن اسم الفاعل إلخ . يعني لأنه إذا نعت خرج عن مشابهة الفعل ، وكذا إذا صغر لأن النعت والتصغير من خواص الأسماء ، وهو إنما عمل لمشابهته الفعل ولذلك لا يعمل النصب إلا إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال ، وأما عمل الرفع فلا يتوقف على ذلك كما حققه الرضي . قال بعض الفضلاء : في كون هذا نظيرا للقاعدة المذكورة نظر ، وذلك لأن معنى عوقب بحرمانه أي بحرمانه ذلك الشيء الذي استعجله ، فهنا اسم الفاعل إنما [ ص: 454 ] استعجل النعت قبل أوانه وإنما عوقب بحرمان العمل لا بحرمان ما استعجله قبل أوانه وهو النعت ( انتهى ) . أقول : دعوى أن معنى القاعدة ما ذكره ممنوع . ألا ترى أن القاتل لمورثه لم يعاقب بما استعجله وهو القتل ، وإنما عوقب بحرمان الإرث المترتب على القتل الذي استعجله قبل موت المورث حتف أنفه ، ولا شك أن اسم الفاعل الذي نعت قبل العمل كذلك فليتأمل .




                الخدمات العلمية