الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8872 - من غدا أو راح وهو في تعليم دينه فهو في الجنة (حل) عن أبي سعيد - (ض)

التالي السابق


(من غدا أو راح) قال الزركشي: أصل غدا: خرج بغدو أي مبتكرا، و راح: رجع بالعشي، ثم قد يستعملان في الخروج [ ص: 184 ] مطلقا توسعا، وهذا الحديث وما قبله يصلح أن يحمل على الأصل وعلى التوسع (وهو في تعليم دينه فهو في الجنة) أي إن قصد به وجه الله وعمل بعلمه، وإحياء الشريعة، وتنوير قلبه وتطهيره من كل غش ودنس وحقد وغل، ليصلح بذلك لقبول العلم والاطلاع على دقائقه وحقائق غوامضه؛ فإن العلم -كما قيل- صلاة السر وعبادة القلب وقربة الباطن، وكما لا تصح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة إلا بطهارة الظاهر عن الحدث والخبث، فلا يحصل العلم الذي هو عبادة القلب إلا بطهارته عن خبث الصفات ومساوئ الأخلاق، والحاصل أن العلم إن خلصت فيه النية زكا ونما وأدخل صاحبه الجنة، وإن قصد به غير الله حبط وضاع واستحق صاحبه النار

(حل عن أبي سعيد) الخدري وقال: غريب من حديث مسعر عن عطية اهـ، وفيه الفضل بن الحكم وفيه كلام.



الخدمات العلمية