الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
1093 - " اضربوهن؛ ولا يضرب إلا شراركم " ؛ ابن سعد ؛ عن القاسم بن محمد ؛ مرسلا؛ (ض).

التالي السابق


(اضربوهن) ؛ أي: اضربوا نساءكم اللاتي تخافون نشوزهن؛ (ولا يضرب إلا شراركم) ؛ أما الأخيار فيرون اللائق سلوك سبيل العفو؛ والحلم؛ والصبر عليهن؛ وملاينتهن بالتي هي أحسن؛ واستجلاب خواطرهن بالإحسان بقدر الإمكان؛ وفيه جواز ضرب المرأة للنشوز؛ أي: إن ظن إفادته.

( ابن سعد ) ؛ في طبقاته؛ (عن القاسم بن محمد ) ؛ ابن أبي بكر الصديق ؛ المدني؛ أحد الأئمة الأعلام؛ (مرسلا) ؛ أرسل عن أبي هريرة وغيره؛ وسبب هذا الحديث أن رجالا شكوا النساء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأذن لهم في ضربهن؛ فطاف تلك الليلة منهن نساء كثير يذكرن ما لقي نساء المسلمين؛ فنهى عن ضربهن؛ فقال الرجال: يا رسول الله؛ زاد النساء على الرجال؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اضربوهن؛ [ ص: 535 ] ولا يضرب..." ؛ إلخ؛ وقضية تصرف المؤلف: لم ير هذا الحديث مسندا؛ وإلا لما عدل [إلى] رواية إرساله؛ وهو عجيب؛ فقد خرجه البزار عن عائشة ؛ مرفوعا؛ وغاية ما يعتذر به للمؤلف أن رواية الإرسال أصح؛ وبفرض تسليمه؛ فهذا لا يجدي نفعا؛ لأنه كان الأولى ذكرهما معا.



الخدمات العلمية