395 . وبعض من قال بذا أعادا nindex.php?page=treesubj&link=29197قراءة الصحيح حتى عادا 396 . في كل متن قائلا : (أخبركا)
إذ كان قال أولا : (حدثكا) 397 . قلت وذا رأي الذين اشترطوا
إعادة الإسناد وهو شطط

التالي السابق

عرض الحاشية

أَيْ : وَبَعْضُ مَنْ قَالَ بِالْفَرْقِ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ ، وَهُوَ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْهَرَوِيُّ ، فِيمَا حَكَاهُ الْبَرْقَانِيُّ عَنْهُ; أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى بَعْضِ الشُّيُوخِ عِنِ الْفِرَبْرِيِّ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ ، وَكَانَ يَقُولُ لَهُ فِي كُلِّ حَدِيثٍ حَدَّثَكُمُ الْفِرَبْرِيُّ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكِتَابِ سَمِعَ الشَّيْخَ يَذْكُرُ أَنَّهُ إِنَّمَا سَمِعَ الْكِتَابَ مِنَ الْفِرَبْرِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، فَأَعَادَ قِرَاءَةَ الْكِتَابِ كُلِّهِ ، وَقَالَ لَهُ فِي جَمِيعِهِ : أَخْبَرَكُمُ الْفِرَبْرِيُّ ، قُلْتُ : وَكَأَنَّهُ كَانَ يَرَى أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ ذِكْرِ السَّنَدِ فِي كُلِّ [ ص: 400 ] حَدِيثٍ ، وَإِنْ كَانَ الْإِسْنَادُ وَاحِدًا إِلَى صَاحِبِ الْكِتَابِ ، وَهُوَ مِنْ مَذَاهِبِ أَهْلِ التَّشْدِيدِ فِي الرِّوَايَةِ ، وَإِلَّا لَاكْتَفَى بِقَوْلِهِ لَهُ : أَخْبَرَكُمُ الْفِرَبْرِيُّ بِجَمِيعِ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ . وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى إِعَادَةِ السَّنَدِ فِي كُلِّ حَدِيثٍ عَلَى مَا سَيَأْتِي فِي مَوْضُوعِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .

تَفْرِيعَاتٌ

أي : وبعض من قال بالفرق بين اللفظين ، وهو أبو حاتم محمد بن يعقوب الهروي ، فيما حكاه البرقاني عنه; أنه قرأ على بعض الشيوخ عن الفربري صحيح البخاري ، وكان يقول له في كل حديث حدثكم الفربري ، فلما فرغ من الكتاب سمع الشيخ يذكر أنه إنما سمع الكتاب من الفربري قراءة عليه ، فأعاد قراءة الكتاب كله ، وقال له في جميعه : أخبركم الفربري ، قلت : وكأنه كان يرى أنه لا بد من ذكر السند في كل [ ص: 400 ] حديث ، وإن كان الإسناد واحدا إلى صاحب الكتاب ، وهو من مذاهب أهل التشديد في الرواية ، وإلا لاكتفى بقوله له : أخبركم الفربري بجميع صحيح البخاري . والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعادة السند في كل حديث على ما سيأتي في موضوعه إن شاء الله تعالى .

تفريعات