الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن استأجرت أجيرا يخدمني شهرا في بيتي فكسر آنية من آنية البيت أو قدرا أيضمن أم لا في قول مالك ؟ قال : لا يضمن إلا أن يتعدى فأما ما لم يتعد فلا يضمن .

                                                                                                                                                                                      قلت : ولا يشبه هذا القصار والحداد وما أشبه ذلك من الأعمال ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا ; لأن هذا لم يؤتمن على شيء ، وإنما هذا أجير لهم في بيتهم والمتاع في أيديهم وحكم الأجير غير حكم الصناع .

                                                                                                                                                                                      قلت : وكذلك لو أمرته يخيط لي ثوبا فأفسده لم يضمن إلا أن يتعدى ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ; لأنك لم تسلم إليه شيئا يغيب عليه وإنما هو أجيرك في بيتك ، والشيء في يديك فلا يضمن إذا تلف الثوب ويضمن إذا أفسد بالعداء .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية