الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وكأحلف وأقسم ، وأشهد ) لأفعلن كذا فهي أيمان [ ص: 128 ] ( إن نوى ) بالله لا إن لم ينوه ( وأعزم ) أو عزمت ( إن قال بالله ) لا إن لم يقل ، ولو نوى لأن معنى أعزم أقصد ، وأهتم ، وتقييده بالله يقتضي أن معناه أقسم .

التالي السابق


( قوله : إن نوى بالله ) أي ، وأولى إذا نطق به المراد بنيته تقديره أي إن قدر هذا اللفظ ، ومفهومه أنه إذا لم يقدره ويلاحظه فلا يمين عليه ( قوله : لا إن لم يقل ، ولو نوى ) أي بخلاف ما قبله فإن النية فيه كافية ، وأشار الشارح للفرق بينهما بقوله ; لأن معنى أعزم إلخ . وحاصله أن أعزم لما كان معناه أسأل ، وهو غير موضوع للقسم احتاج في كونه قسما إلى التصريح بلفظ الجلالة بخلاف ما قبله فإنه لما كان موضوعا للقسم كانت نية الجلالة ، وما يقوم مقامها بمنزلة التصريح بها فتأمل .




الخدمات العلمية