الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      الأول : الإيماءات بأنواعها تدل على أن المشرع اعتبر الشيء الفلاني ولم يلغه . وأما أنه علة تامة ، أو جزء علة ، أو شرط علة ، فكل ذلك لا يدل عليه الدال على اعتباره ، وقد يدل بقرينة . وإن شئت فقل : هل التنصيص أو [ ص: 260 ] التنبيه على العلة نص صريح في أن هذا المنصوص أو المنبه على علته مقصود بعينه ، أو جزئي أقيم مقام كلي ، والعلة المنصوص عليها أو المنبه عليها هو المعنى الكلي الذي أقيم هذا الجزئي مقامه ؟ قلنا : الظاهر أنه مقصود لعينه . ويحتمل أن يكون جزئيا أقيم مقام كلي ، كقوله صلى الله عليه وسلم : { لا يقضي القاضي وهو غضبان } . وهذا السؤال وقع في المستصفى " مجا وصوابه ما ذكرنا .

                                                      الثاني : دلالة هذه الأقسام في الإيماءات على العلية إنما هي ظاهرة إلا فيما كان منها بصيغة الشرط .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية