الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
782 - ( 52 ) - حديث ابن عباس : { اللحد لنا والشق لغيرنا }. أحمد وأصحاب السنن بهذا ، وفي إسناده عبد الأعلى بن عامر وهو ضعيف ، وصححه ابن السكن ، وقد روي من غير حديث ابن عباس ، رواه ابن ماجه [ ص: 257 ] وأحمد ، والبزار ، والطبراني من حديث جرير ، وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف ، لكن رواه أحمد والطبراني من طرق ، زاد أحمد في رواية بعد قوله : " لغيرنا " " أهل الكتاب " . وروى مسلم من { حديث سعد بن أبي وقاص أنه قال في مرضه الذي مات فيه : ألحدوا لي لحدا ، وانصبوا علي اللبن نصبا ، كما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم }

وفي الباب عن ابن عمر ، وجابر ، وابن مسعود ، وبريدة ، فحديث ابن عمر عند أحمد وفيه عبد الله العمري ، ولفظه : { أن النبي صلى الله عليه وسلم ألحد له لحدا }. وقد ذكره ابن أبي شيبة من طريق مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر { أن النبي صلى الله عليه وسلم ألحد له ، ولأبي بكر ، وعمر }. وحديث جابر عند ابن شاهين في الناسخ بلفظ حديث الباب ، وحديث بريدة في كامل ابن عدي .

783 - ( 53 ) - حديث : { روي أنه كان بالمدينة رجلان : أحدهما يلحد ، والآخر يشق ، فبعث الصحابة في طلبهما ، وقالوا : أيهما جاء أولا عمل عمله لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء الذي يلحد ، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم } أحمد وابن ماجه من حديث أنس ، وإسناده حسن ، ورواه أحمد والترمذي من حديث ابن عباس ، وبين أن الذي كان يضرح [ ص: 258 ] هو أبو عبيدة ، وأن الذي كان يلحد هو أبو طلحة ، وفي إسناده ضعف . ورواه ابن ماجه من حديث عائشة نحو حديث أنس ، وإسناده ضعيف ، وله طريق أخرى عن هشام ، عن أبيه ، عنها ، رواه أبو حاتم في العلل ، عن أبي الوليد ، عن حماد عن هشام ، وقال : إنه خطأ ، والصواب المحفوظ مرسل ، وكذا رجح الدارقطني المرسل ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية