الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
802 - ( 72 ) - حديث : { إذا وجب فلا تبكين باكية }. مالك ، [ ص: 277 ] والشافعي عنه ، وأحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن حبان ، والحاكم من حديث جابر بن عتيك وفيه قصة ، وفيه قالوا : وما الوجوب ؟ قال : " الموت " . وفي رواية لأحمد أن بعض رواته قال : { الوجوب إذا أدخل قبره }والأول أصح .

وروى ابن ماجه من حديث ابن عمر في قصة البكاء على حمزة ، وفي آخره : ولا يبكين على هالك بعد اليوم .

803 - ( 73 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم جعل ابنه إبراهيم في حجره وهو يجود بنفسه ، فذرفت عيناه ، فقيل له في ذلك ، فقال : إنها رحمة ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء - ثم قال - : العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا }. متفق عليه من حديث ثابت ، عن أنس بهذا وأتم منه ، لكن قوله بعد قوله : { وإنها رحمة ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء }قاله في حديث أسامة بن زيد في حق ابن ابنته لا في هذا ، وفي هذا : أن السائل له في ذلك عبد الرحمن بن عوف ، ورواه الترمذي ، والبيهقي من حديث عطاء ، [ ص: 278 ] عن جابر نحوه .

وفي الباب في مطلق البكاء على الميت ، عن جابر في الصحيحين ، وعن ابن عباس في مسند أحمد ، وعن عائشة في قصة سعد بن معاذ فيه ، وفي قصة عثمان بن مظعون عند أبي داود والترمذي ، وعن أبي هريرة عند النسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان ، بلفظ : { مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فانتهرهن عمر . فقال : دعهن يا ابن الخطاب ، فإن النفس مصابة ، والعين دامعة ، والعهد قريب }. وعن بريدة عند مسلم في زيارته قبر أمه صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية