الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9136 - المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة (حم م هـ) عن معاوية - (صح)

التالي السابق


(المؤذنون) جمع سلامة للمؤذن (أطول الناس أعناقا) بفتح الهمزة جمع عنق (يوم القيامة) أي أكثرهم تشوفا إلى رحمة الله، لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما تشوف إليه، أو يكونون سادة، والعرب تصف السادة بطول العنق، أو معناه أكثر ثوابا، يقال: لفلان عنق من الخير أي قطعة منه، أو أكثر جماعات، يقال: جاء في عنق من الناس أي جماعة، ومن أجاب دعوة المؤذن يكون معه، أو أكثر الناس رجى لأن من رجى شيئا طال إليه عنقه، والناس حين الكرب يكون المؤذنون أكثرهم رجاء، ومد العنق كناية عن الفرح كما أن خضوعها كناية عن الحزن، وعليه اقتصر القاضي حيث قال: تعديل عنق الرجل وطوله كناية عن فرحه وعلو درجته وإنافته على غيره، كما أن حنو القدر واطمئنانه وخضوع العنق وانكساره يعبر به عن الحيرة والهوان والهم، أو المراد أنه إذا وصل العرق إلى الأفواه طالت أعناق المؤذنين حقيقة لئلا ينالهم ذلك، وروي "إعناقا" بكسر الهمزة، أي أشدهم إسراعا إلى الجنة من: سار العنق

(حم م هـ) في الإيمان (عن معاوية ) ولم يخرجه البخاري ، قال المصنف: هذا متواتر.



الخدمات العلمية