الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8845 - من عال جاريتين حتى يدركا دخلت أنا وهو الجنة كهاتين (م ت) عن أنس .

التالي السابق


(من عال جاريتين) أي من ربى بنتين صغيرتين وقام بمصالحهما من نحو نفقة وكسوة (حتى يدركا) رواية البخاري : حتى يبلغا (دخلت أنا وهو الجنة كهاتين) وضم أصبعيه مشيرا إلى قرب فاعل ذلك منه، أي دخل مصاحبا لي قريبا مني، يعني أن ذلك الفعل مما يقرب فاعله إلى درجة من درجات المصطفى صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس : هذا من كرائم الحديث وغرره

(م ت عن أنس) بن مالك، واستدركه الحاكم فوهم، ورواه البخاري بلفظ: من عال جاريتين حتى يبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، قال الأكمل: في الكلام تقديم وتأخير، فأما في "جاء" ضمير يعود إلى "من"، وقوله "هو" تأكيد له، وقوله "أنا" معطوف عليه وتقديره: هو وأنا، ثم قدم "أنا" لكون المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصلا في تلك الخصلة، أو قدم في الذكر لشرفه اهـ. واعترض بأن تقديم المعطوف على المعطوف عليه لا يجوز، فالأولى جعل "أنا" مبتدأ و "هو" معطوفا عليه و "كهاتين" الخبر، والجملة حالية بدون الواو نحو اهبطوا بعضكم لبعض عدو



الخدمات العلمية