الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وإن قال : اكتريت عشرا بخمسين ، وقال بل خمسا بمائة حلفا وفسخ )

                                                                                                                            ش : يريد إذا كان ذلك بحضرة الكراء ، ولم يزرع شيئا يبينه مقابلته له بقوله ، وإن زرع إلى آخره ، وهو كقوله في المدونة ، فإن كان بحضرة الكراء تحالفا وتفاسخا أبو الحسن ، ولا يراعى الأشبه وظاهره انتقد أم لا ، وهذا مذهب ابن القاسم ; لأنه لم يجعل النقد فوتا انتهى .

                                                                                                                            ص ( إن أشبه وحلف )

                                                                                                                            ش : أي إن أشبه قوله : ويحلف ، وهو كقوله في المدونة فلربها فيما مضى ما أقر به المكتري إن أشبه تغابن الناس أبو الحسن ظاهره ، وإن أشبه مع ذلك قول الآخر فهذان وجهان انتهى .

                                                                                                                            الأول : إذا أشبه قول المكتري فقط الثاني : إذا أشبها قال ابن يونس قوله : فلربها ما أقر به المكتري ; لأنه غارم ، وهو خمسة في كل سنة انتهى .

                                                                                                                            ص ( وإلا فقول ربها إن أشبه )

                                                                                                                            ش : يريد مع يمينه قال في المدونة : وإن لم يشبه أي قول المكتري قبل قول ربها مع يمينه أبو الحسن قوله : وإن لم يشبه يريد ، أو نكل فالقول قول ربها ، وهذا ، وهذا وجه ثالث انتهى والرابع : إذا أتيا معا بما لا يشبه ، والله أعلم .

                                                                                                                            ص ( وفسخ الباقي مطلقا )

                                                                                                                            ش : هو كقوله في المدونة : ويفسخ باقي المدة على كل حال أبو الحسن يعني في الوجوه الأربعة .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية