الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولا عدالة لصاحب المعصية لقوله : عليه الصلاة والسلام { ليس منا من مات على المعصية } وقال : عليه الصلاة والسلام { من مات على المعصية فهو كحمار نزع [ ص: 270 ] بدينه } فكانت المعصية معصية مسقطة للعدالة ، والأصل في هذا الفصل أن من ارتكب جريمة فإن كانت من الكبائر سقطت عدالته ، إلا أن يتوب ، فإن لم تكن من الكبائر فإن أصر عليها واعتاد ذلك فكذلك ; لأن الصغيرة بالإصرار عليها تصير كبيرة قال عليه الصلاة والسلام { لا صغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار } وإن لم يصر عليها لا تسقط عدالته ، إذا غلبت حسناته سيئاته .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية