الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن أولدها ) الراهن ( بأن ) وطئ المرهونة ف ( أحبلها بعد لزوم الرهن وولدت ما تصير به أم ولد ) وهو ما تبين فيه خلق إنسان ولو خفيا ( خرجت من الرهن ) ; لأنها صارت أم ولد له ; لأنه أحبلها بحر في ملكه ( وأخذت منه ) أي : الراهن ( قيمتها حين أحبلها ) ; لأنه وقت إتلافها ( فجعلت رهنا ) مكانها ، كما لو أتلفها بغير ذلك وإن تلفت بسبب الحمل فعليه قيمتها ; لأنها تلفت بسبب كان [ ص: 337 ] منه ( إلا أن يكون الوطء بإذن المرتهن ) ; لأن الوطء يفضي إلى الإحبال ولا يقف على اختياره فالإذن في سببه إذن فيه ( فإن أذن ) المرتهن في الوطء ( ثم رجع ) قبله ( فكمن لم يأذن ) فيه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية