الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن قبض الأجير طعامه فأحب ) الأجير ( أن يستفضل بعضه لنفسه ، وكان المستأجر دفع إليه أكثر من الواجب له ( [ ص: 554 ] ليأكل منه قدر حاجته ويفضل الباقي ) منع منه ; لأنه لم يملكه إياه وإنما أباحه أكل قدر حاجته ( أو كان في تركه لأكله كله ضرر على المستأجر ، بأن يضعف الأجير عن العمل ، أو يقل لبن الظئر ، منع منه ) ; ; لأن على المستأجر ضررا بتفويت بعض ما له من منفعته ، فمنع منه كالجمال إذا امتنع عن علف الجمال .

                                                                                                                      ( وإن دفع ) المستأجر إليه ( قدر الواجب فقط ) من غير زيادة ( أو ) دفع إليه ( أكثر منه ) أي الواجب ( وملكه إياه ولم يكن في تفضيله لبعضه ضرر بالمستأجر ، جاز ) للأجير أن يستفضل بعضه لنفسه ; ; لأنه لا حق للمستأجر فيه ولا ضرر عليه ; أشبه الدراهم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية