الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5317 باب ما جاء في كفارة المرض

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان ما جاء من الأخبار في كفارة المرض، والكفارة صيغة المبالغة من الكفر وهو التغطية. قيل: المرض ليس له كفارة بل هو كفارة للغير، وأجيب بأن الإضافة بيانية، نحو: شجر الأراك، أي: كفارة هي مرض، أو الإضافة بمعنى في، فكان [ ص: 208 ] المرض ظرفا للكفارة أو هو من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، ثم اعلم بأنه قد جرت العادة بين المؤلفين على أنهم إذا ذكروا لفظ الكتاب في أي شيء كان يذكرون عقيبه لفظ الباب، بابا بعد باب، إلى أن تنتهي الإشارة بالأبواب إلى الأنواع التي تتضمن الكتاب، والباب بمعنى النوع يأتي، وهكذا وقعت هذه الترجمة عقيب الترجمة بكتاب المرضى عند الأكثرين، وخالفهم النسفي فلم يفرد كتاب المرضى من كتاب الطب، بل صدر بكتاب الطب ثم ذكر التسمية، ثم قال ما جاء إلى آخره، ولهذا وقع في بعض النسخ هنا موضع كتاب المرضى "كتاب الطب".




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية