الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4886 [ 2638 ] وعنه ; nindex.php?page=hadith&LINKID=661894أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال : nindex.php?page=treesubj&link=24435_24432_33158_33173_33146اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت ، وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور .
و (قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=33173_33158_33146اللهم باسمك أحيا ، وباسمك أموت ") أي : بك يكون ذلك ، فالاسم هنا : هو المسمى ، كقوله تعالى : nindex.php?page=treesubj&link=29058nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى أي : سبح ربك . هذا قول الشارحين .
قلت : وقد استفدت فيه من بعض مشايخنا معنى آخر وهو : أنه يحتمل أنه يعني باسمك المحيي المميت من أسمائه تعالى ، ومعنى ذلك : أن الله تعالى إنما سمى نفسه بأسمائه الحسنى ; لأن معانيها ثابتة في حقه وواجبة له ، فكل ما ظهر في الوجود من الآثار إنما هي صادرة عن تلك المقتضيات ، فكل إحياء في الدنيا والآخرة : إنما هو صادر عن قدرته على الإحياء ، وكذلك القول في الإماتة ، وفي الرحمة والملك ، وغير ذلك من المعاني التي تدل عليها أسماؤه ، فكأنه قال : [ ص: 41 ] باسمك المحيي أحيا ، وباسمك المميت أموت ، وكذلك القول في سائر الأسماء الدالة على المعاني . وبسط ذلك يستدعي تطويلا ، وفيما ذكرناه تنبيه يكتفي به النبيه .