5432 79 - حدثني قال: سمعت عبد الله بن محمد، يقول: أول من حدثنا به ابن عيينة يقول: حدثني آل ابن جريج عن عروة، فسألت عروة، عنه فحدثنا عن هشاما عن أبيه، - رضي الله عنها - قالت: عائشة سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا، فقال: يا أعلمت عائشة، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه، لبيد بن أعصم، رجل من بني زريق، حليف ليهود، كان منافقا، قال: وفيم؟ قال: في مشط ومشاقة، قال: وأين؟ قال: في جف طلعة ذكر تحت راعوفة في بئر ذروان، قالت: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - البئر حتى استخرجه، فقال: هذه البئر التي أريتها وكأن ماءها نقاعة الحناء، [ ص: 284 ] وكأن نخلها رؤوس الشياطين، قال: فاستخرج، قالت: فقلت: أفلا؟ أي: تنشرت، فقال: أما والله فقد شفاني الله، وأكره أن أثير على أحد من الناس شرا. كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سحر، حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال