الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3028 10 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، قال: حدثنا عبد الله الداناج، قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه، nindex.php?page=hadith&LINKID=652961عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=treesubj&link=31760الشمس والقمر مكوران يوم القيامة.
مطابقته للترجمة ظاهرة؛ لأن تكور الشمس والقمر من صفاتهما. وعبد الله هو ابن فيروز الداناج بالدال المهملة وتخفيف النون وفي آخره جيم، ويقال: بدون الجيم أيضا، وهو معرب ومعناه: العالم، وهو بصري.
قوله: " مكوران"؛ أي: مطويان ذاهبا الضوء، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير: أي يلفان ويجمعان، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار: يجاء بالشمس والقمر ثورين يكوران في النار يوم القيامة؛ أي: يلفان ويلقيان في النار، والرواية " ثورين" بالثاء المثلثة كأنهما يمسخان، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير: وقد روي بالنون وهو تصحيف، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس تكذيب كعب في قوله: هذه يهودية يريد إدخالها في الإسلام، الله أكرم وأجل من أن يعذب على طاعته، ألم تر إلى قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=33وسخر لكم الشمس والقمر دائبين يعني دوامهما في طاعته، فكيف يعذب عبدين أثنى الله عليهما؟! انتهى.
قلت: قد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأنس أيضا مثل ما روي عن كعب، أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة؛ فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: وروي في هذا الحديث زيادة لم يذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله وهي ما حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14304عباس الدوري، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17420يونس بن محمد، حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله الداناج: شهدت nindex.php?page=showalam&ids=12031أبا سلمة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: إن الشمس والقمر ثوران يكوران في النار يوم القيامة، قال الحسن: وما ذنبهما؟ قال nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة: أنا أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تقول: ما ذنبهما؟! فسكت الحسن.
وأما ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي في مسنده عن يزيد الرقاشي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس مرفوعا: إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار.
وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12147أبو مسعود الدمشقي في بعض نسخ أطرافه موهما أن ذلك في الصحيح، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب في كتاب الأموال عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار أنه تلا هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=9وجمع الشمس والقمر قال: يجمعان يوم القيامة ثم يقذفان في النار فيكونان في نار الله الكبرى، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك، ولكنه تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلة، وقيل: إنهما خلقا من النار فأعيدا فيها، ويرد هذا القول ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مرفوعا: تكلم ربنا بكلمتين صير إحداهما شمسا والأخرى قمرا وكلاهما من النور ويعادان يوم القيامة إلى الجنة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي: لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما؛ فإن لله في النار ملائكة وغيرها لتكون لأهل النار عذابا وآلة من آلات العذاب.