وصح أن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبا حنيفة سمع الحديث من سبعة من الصحابة كما بسط في أواخر منية المفتي ،
[ ص: 64 ] وأدرك بالسن نحو عشرين صحابيا كما بسط في أوائل الضياء . وقد ذكر العلامة
شمس الدين محمد أبو النصر بن عرب شاه الأنصاري الحنفي في منظومته الألفية المسماة بجواهر العقائد ودرر القلائد ثمانية من الصحابة ممن روى عنهم الإمام الأعظم
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة حيث قال :
معتقدا مذهب عظيم الشان nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة الفتى النعمان التابعي سابق الأئمه
بالعلم والدين سراج الأمه جمعا من أصحاب النبي أدركا
أثرهم قد اقتفى وسلكا طريقة واضحة المنهاج
سالمة من الضلال الداجي وقد روى عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس . nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر
وابن أبي أوفى كذا عن عامر أعني nindex.php?page=showalam&ids=11871أبا الطفيل ذا ابن واثله
وابن أنيس الفتى وواثله عن ابن جزء قد روى الإمام
وبنت عجرد هي التمام فرضي الله الكريم دائما
عنهم وعن كل الصحاب العظما
[ ص: 65 - 66 ] وتوفي
ببغداد قيل في السجن ليلي القضاء وله سبعون سنة بتاريخ خمسين ومائة ، قيل ويوم توفي ولد الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رضي الله عنه فعد من مناقبه . وقد قيل : الحكمة في مخالفة تلامذته له أنه رأى صبيا يلعب في الطين فحذره من السقوط ،
[ ص: 67 ] فأجابه بأن : احذر أنت السقوط ، فإن في سقوط العالم سقوط العالم ، فحينئذ قال لأصحابه : إن توجه لكم دليل فقولوا به ، فكان كل يأخذ برواية عنه ويرجحها ، وهذا من غاية احتياطه وورعه
- -
وَصَحَّ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبَا حَنِيفَةَ سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ سَبْعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ كَمَا بُسِطَ فِي أَوَاخِرِ مُنْيَةِ الْمُفْتِي ،
[ ص: 64 ] وَأَدْرَكَ بِالسِّنِّ نَحْوَ عِشْرِينَ صَحَابِيًّا كَمَا بُسِطَ فِي أَوَائِلِ الضِّيَاءِ . وَقَدْ ذَكَرَ الْعَلَّامَةُ
شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ أَبُو النَّصْرِ بْنُ عَرَبِ شَاهْ الْأَنْصَارِيُّ الْحَنَفِيُّ فِي مَنْظُومَتِهِ الْأَلْفِيَّةِ الْمُسَمَّاةِ بِجَوَاهِرِ الْعَقَائِدِ وَدُرَرِ الْقَلَائِدِ ثَمَانِيَةً مِنْ الصَّحَابَةِ مِمَّنْ رَوَى عَنْهُمْ الْإِمَامُ الْأَعْظَمُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ حَيْثُ قَالَ :
مُعْتَقِدًا مَذْهَبْ عَظِيمِ الشَّانِ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ الْفَتَى النُّعْمَانِ التَّابِعِيُّ سَابِقُ الْأَئِّمَهْ
بِالْعِلْمِ وَالدِّينِ سِرَاجِ الْأُمَّهْ جَمْعًا مِنْ أَصْحَاب النَّبِيِّ أَدْرَكَا
أَثَرَهُمْ قَدْ اقْتَفَى وَسَلَكَا طَرِيقَةً وَاضِحَةَ الْمِنْهَاجِ
سَالِمَةً مِنْ الضَّلَالِ الدَّاجِي وَقَدْ رَوَى عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٍ . nindex.php?page=showalam&ids=36وَجَابِرٍ
وَابْنِ أَبِي أَوْفَى كَذَا عَنْ عَامِرٍ أَعْنِي nindex.php?page=showalam&ids=11871أَبَا الطُّفَيْلِ ذَا ابْنَ وَاثِلَهْ
وَابْنَ أُنَيْسٌ الْفَتَى وَوَاثِلَهْ عَنْ ابْنِ جُزْءٍ قَدْ رَوَى الْإِمَامُ
وَبِنْتُ عَجْرَدٍ هِيَ التَّمَامُ فَرَضِيَ اللَّهُ الْكَرِيمُ دَائِمًا
عَنْهُمْ وَعَنْ كُلِّ الصِّحَابِ الْعُظَمَا
[ ص: 65 - 66 ] وَتُوُفِّيَ
بِبَغْدَادَ قِيلَ فِي السِّجْنِ لِيَلِيَ الْقَضَاءَ وَلَهُ سَبْعُونَ سَنَةً بِتَارِيخِ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ ، قِيلَ وَيَوْمَ تُوُفِّيَ وُلِدَ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعُدَّ مِنْ مَنَاقِبِهِ . وَقَدْ قِيلَ : الْحِكْمَةُ فِي مُخَالَفَةِ تَلَامِذَتِهِ لَهُ أَنَّهُ رَأَى صَبِيًّا يَلْعَبُ فِي الطِّينِ فَحَذَّرَهُ مِنْ السُّقُوطِ ،
[ ص: 67 ] فَأَجَابَهُ بِأَنْ : احْذَرْ أَنْتَ السُّقُوطَ ، فَإِنَّ فِي سُقُوطِ الْعَالِمِ سُقُوطُ الْعَالَمِ ، فَحِينَئِذٍ قَالَ لِأَصْحَابِهِ : إنْ تَوَجَّهَ لَكُمْ دَلِيلٌ فَقُولُوا بِهِ ، فَكَانَ كُلٌّ يَأْخُذُ بِرِوَايَةٍ عَنْهُ وَيُرَجِّحُهَا ، وَهَذَا مِنْ غَايَةِ احْتِيَاطِهِ وَوَرَعِهِ
- -