وقد أنشدني شيخي الحبر السامي والبحر الطامي . واحد زمانه وحسنة أوانه . شيخ الإسلام الشيخ
خير الدين الرملي أطال الله بقاءه :
قل لمن لم ير المعاصر شيئا ويرى للأوائل التقديما إن ذاك القديم كان حديثا
وسيبقى هذا الحديث قديما
[ ص: 33 ] على أن المقصود والمراد ، ما أنشدنيه شيخي رأس المحققين النقاد
محمد أفندي المحاسني وقد أجاد :
لكل بني الدنيا مراد ومقصد وإن مرادي صحة وفراغ
لأبلغ في علم الشريعة مبلغا يكون به لي في الجنان بلاغ
ففي مثل هذا فلينافس أولو النهى وحسبي من الدنيا الغرور بلاغ
[ ص: 34 ] فما الفوز إلا في نعيم مؤبد به العيش رغد والشراب يساغ
وَقَدْ أَنْشَدَنِي شَيْخِي الْحَبْرُ السَّامِي وَالْبَحْرُ الطَّامِي . وَاحِدُ زَمَانِهِ وَحَسَنَةُ أَوَانِهِ . شَيْخُ الْإِسْلَامِ الشَّيْخُ
خَيْرُ الدِّينِ الرَّمْلِيُّ أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ :
قُلْ لِمَنْ لَمْ يَرَ الْمَعَاصِرَ شَيْئًا وَيَرَى لِلْأَوَائِلِ التَّقْدِيمَا إنَّ ذَاكَ الْقَدِيمَ كَانَ حَدِيثًا
وَسَيَبْقَى هَذَا الْحَدِيثُ قَدِيمًا
[ ص: 33 ] عَلَى أَنَّ الْمَقْصُودَ وَالْمُرَادَ ، مَا أَنْشَدَنِيهِ شَيْخِي رَأْسُ الْمُحَقِّقِينَ النُّقَّادُ
مُحَمَّدٌ أَفَنْدِي الْمَحَاسِنِيُّ وَقَدْ أَجَادَ :
لِكُلِّ بَنِي الدُّنْيَا مُرَادٌ وَمَقْصَدٌ وَإِنَّ مُرَادِي صِحَّةٌ وَفَرَاغُ
لِأَبْلُغَ فِي عِلْمِ الشَّرِيعَةِ مَبْلَغًا يَكُونُ بِهِ لِي فِي الْجِنَانِ بَلَاغُ
فَفِي مِثْل هَذَا فَلْيُنَافِسْ أُولُو النُّهَى وَحَسْبِي مِنْ الدُّنْيَا الْغَرُورِ بَلَاغُ
[ ص: 34 ] فَمَا الْفَوْزُ إلَّا فِي نَعِيمٍ مُؤَبَّدٍ بِهِ الْعَيْشُ رَغْدٌ وَالشَّرَابُ يُسَاغُ