[ ص: 263 ] وطائفة نافرة
وطائفة منهم نفرت .نفرة منكرة وأدبرت عن عبادته وأقبلت على عبادة من دونه من الشمس والقمر وسائر المخلوقين وأشركوا بالله تعالى في ملكه
nindex.php?page=treesubj&link=29674الثابت على التوحيد
فمن ثبت على توحيده وقبل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم سماه مؤمنا ومسلما وتائبا وعابدا وحامدا وصائما وراكعا وساجدا وشاكرا وصابرا ومحتسبا وخالصا ووليا المدبر الذي ركب بعض شهواته
ومن أدبر بالكلية سماه مفسدا وكافرا
ومن ركب بعض شهواته وقلبه معه سماه ظالما لنفسه مخلطا ثم ذكر في تنزيله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=222إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب المتقين ويحب الشاكرين ويحب الصابرين ويحب المحسنين والله ولي المؤمنين
[ ص: 264 ] وقال في حق المدبرين إن الله لا يحب الكافرين لا يحب الظالمين لا يحب المفسدين
فسمانا في تنزيله أحباء مع جميع هذه الأسماء التي هي محاسن الأخلاق منا فخلق هذا الخلق كله علوا وسفلا وخلقنا من قبضة من تراب فوضعنا فيما بين هذين سبعة أطباق من فوق وسبعة أطباق من تحت والأطباق المرفوعة من فوق معلقة بالرحمة والأطباق من تحت موضوعة على الهباء
[ ص: 263 ] وَطَائِفَةٌ نَافِرَةٌ
وَطَائِفَةٌ مِنْهُمْ نَفَرَتْ .نَفْرَةً مُنْكَرَةً وَأَدْبَرَتْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَأَقْبَلَتْ عَلَى عِبَادَةِ مَنْ دُونَهُ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَسَائِرِ الْمَخْلُوقِينَ وَأَشْرَكُوا بِاللَّهِ تَعَالَى فِي مُلْكِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=29674الثَّابِتُ عَلَى التَّوْحِيدِ
فَمَنْ ثَبَتَ عَلَى تَوْحِيدِهِ وَقَبِلَ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّاهُ مُؤْمِنًا وَمُسْلِمًا وَتَائِبًا وَعَابِدًا وَحَامِدًا وَصَائِمًا وَرَاكِعًا وَسَاجِدًا وَشَاكِرًا وَصَابِرًا وَمُحْتَسِبًا وَخَالِصًا وَوَلِيًّا الْمُدَبِّرُ الَّذِي رَكِبَ بَعْضَ شَهَوَاتِهِ
وَمَنْ أَدْبَرَ بِالْكُلِّيَّةِ سَمَّاهُ مُفْسِدًا وَكَافِرًا
وَمَنْ رَكِبَ بَعْضَ شَهَوَاتِهِ وَقَلْبُهُ مَعَهُ سَمَّاهُ ظَالِمًا لِنَفْسِهِ مِخْلَطًا ثُمَّ ذَكَرَ فِي تَنْزِيلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=222إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَّقِينَ وَيُحِبُّ الشَّاكِرِينَ وَيُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَيُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ
[ ص: 264 ] وَقَالَ فِي حَقِّ الْمُدْبِرِينَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
فَسَمَّانَا فِي تَنْزِيلِهِ أَحِبَّاءُ مَعَ جَمِيعِ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي هِيَ مَحَاسِنُ الْأَخْلَاقِ مِنَّا فَخَلَقَ هَذَا الْخَلْقَ كُلَّهُ عُلُوًّا وَسُفْلًا وَخُلِقْنَا مِنْ قَبْضَةٍ مِنْ تُرَابٍ فَوَضَعْنَا فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنَ سَبْعَةُ أَطْبَاقٍ مِنْ فَوْقٍ وَسَبْعَةُ أَطْبَاقٍ مِنْ تَحْتٍ وَالْأَطْبَاقُ الْمَرْفُوعَةُ مِنْ فَوْقٍ مُعَلَّقَةٌ بِالرَّحْمَةِ وَالْأَطْبَاقُ مِنْ تَحْتٍ مَوْضُوعَةٌ عَلَى الْهَبَاءِ