[ ص: 419 ] 23
ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين
قال بعضهم : كان إصطخر سنة ثلاث وعشرين . وقيل : كان فتحها بعد فتح توج الآخرة .
ذكر توج الخبر عن فتح
لما خرج أهل البصرة الذين توجهوا إلى فارس أمراء عليها ، وكان معهم سارية بن زنيم الكناني ، فساروا وأهل فارس مجتمعون بتوج فلم يقصدهم المسلمون ، بل توجه كل أمير إلى الجهة التي أمر بها . وبلغ ذلك أهل فارس ، فافترقوا إلى بلدانهم كما افترق المسلمون ، فكانت تلك هزيمتهم وتشتت أمورهم . فقصد مجاشع بن مسعود لسابور وأردشير خره ، فالتقى هو والفرس بتوج ، فاقتتلوا ما شاء الله ، ثم انهزم الفرس ، وقتلهم المسلمون كيف شاءوا كل قتلة ، وغنموا ما في عسكرهم ، وحصروا توج فافتتحوها ، وقتلوا منهم خلقا كثيرا وغنموا ما فيها ، وهذه توج الآخرة ، والأولى هي التي استقدمتها جنود أيام العلاء بن الحضرمي . ثم دعوا إلى الجزية ، فرجعوا وأقروا بها . وأرسل طاوس مجاشع بن مسعود السلمي بالبشارة والأخماس إلى . عمر بن الخطاب