ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائتين
ذكر جعفر بن المعتمد ، وولاية المعتضد خلع
في هذه السنة ، في المحرم خرج المعتمد على الله ، وجلس للقواد ، والقضاة ، ووجوه الناس ، وأعلمهم أنه خلع ابنه المفوض إلى الله جعفرا من ولاية العهد ، وجعل ولاية العهد ، وشهدوا على للمعتضد بالله أبي العباس أحمد بن الموفق المفوض أنه قد تبرأ من العهد ، واسقط اسمه من السكة ، والخطبة ، والطراز ، وغير ذلك ، وخطب للمعتضد ، وكان يوما مشهودا . فقال يحيى بن علي يهنئ المعتضد :
ليهنك عقد أنت فيه المقدم حباك به رب بفضلك أعلم فإن كنت قد أصبحت والي عهدنا
فأنت غدا فينا الإمام المعظم ولا زال من ولاك فينا مبلغا مناه
، ومن عاداك يشجى ويرغم وكان عمود الدين فيه تأود
فعاد بهذا العهد وهو مقوم
[ ص: 468 ] وأصبح وجه الملك جذلان ضاحكا
يضيء لنا منه الذي كان يظلم فدونك فاشدد عقد ما حويته
فإنك دون الناس فيه المحكم
وفيها نودي بمدينة السلام أن لا يقعد على الطريق ولا في المسجد الجامع قاض ، ولا منجم ، ولا زاجر ، وحلف الوراقون أن لا يبيعوا كتب الكلام والجدل ، والفلسفة .
جراد كاتب أبي الصقر إسماعيل بن بلبل . وفيها قبض على
وفيها أبو طلحة منصور بن مسلم من شهرزور ، وكانت له ، فقبض عليه . انصرف