الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26457 10977 - (26997) - (6\355) عن عبيد الله، عن أم قيس بنت محصن، أخت عكاشة بن محصن، قالت : " دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأكل الطعام، فبال، فدعا بماء فرشه " ودخلت بابن لي قد أعلقت عنه، وقال مرة: عليه، من العذرة، فقال: " علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق؟ عليكم بهذا القسط، وقال مرة سفيان: العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب، يسعط من العذرة، ويلد من ذات الجنب".

التالي السابق


* قوله: "قد أعلقت عنه - وقال مرة: عليه - من العذرة": العذرة - بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة - : وجع أو ورم يهيج في الحلق من الدم أيام الحر، والإعلاق: غمز ذلك الموضع بالإصبع ليخرج منه دم أسود، قيل: الهمزة فيه للإزالة بمعنى: إزالة العلوق، وهي الداهية، وقيل: لو جعل بمعنى إزالة العلق - بفتحتين - بمعنى الدم، لكان وجها، ثم الإعلاق المذكور يقال له: الدغر أيضا - بالدال المهملة والغين المعجمة آخره راء - .

قال الخطابي: المحدثون يقولون: أعلقت عليه، وإنما هو أعلقت عنه؛ أي. رفعت عنه العلوق.

[ ص: 492 ]

* "بهذا العلاق": في "المجمع": - بفتح العين، وهو اسم من أعلق؛ أي: بهذا الغمز.

* "بهذا القسط": - بضم القاف - : معروف.

* "يسعط" : - على بناء المفعول - من السعوط - بالفتح؛ وهو صب الدواء في الأنف.

* "ويلد": من اللدود - بالفتح - وهو صب الدواء في جانب الفم.

* * *




الخدمات العلمية