الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
23884 10432 - (24405) - (6\69) عن عائشة قالت: دخلت امرأة على النبي فقالت: أي بأبي وأمي، إني ابتعت أنا وابني من فلان ثمر ماله، فأحصيناه، وحشدناه لا، والذي أكرمك بما أكرمك به، ما أصبنا منه شيئا، إلا شيئا نأكله في بطوننا، أو نطعمه مسكينا رجاء البركة، فنقصنا عليه، فجئنا نستوضعه ما نقصنا، فحلف بالله: لا يضع لنا شيئا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تألى لا أصنع خيرا " ثلاث مرار، قال: فبلغ ذلك صاحب الثمر، فجاءه، فقال: أي بأبي وأمي، إن شئت وضعت ما نقصوا، وإن شئت من رأس المال ما شئت؟ فوضع ما نقصوا قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من الحكم.

التالي السابق


* قوله: "أي! بأبي وأمي": أي حرف نداء، والمنادى مقدر، والمعنى؛ أي: رسول الله! أنت مفدى بأبي وأمي.

* "ثمر ماله": أي: ثمر بستانه.

[ ص: 222 ]

* "وحشدناه": - بإهمال الحاء - أي: جمعناه.

* "فنقصنا": ضبط: - على بناء المفعول - .

* "نستوضعه": أي: نطلب منه أن يترك لنا.

* "تألى": أي: حلف.

* * *




الخدمات العلمية