الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
25246 10777 - (25774) - (6\212) عن عروة، أن عبد الملك بن مروان، كتب إليه يسأله عن أشياء، فكتب إليه عروة: سلام عليك فإني أحمد إليك الله، الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإنك كتبت إلي تسألني عن أشياء، فذكر الحديث، قال فأخبرتني عائشة: أنهم بينما هم ظهرا في بيتهم، وليس عند أبي بكر إلا ابنتاه عائشة وأسماء، إذا هم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين قام قائم الظهيرة، وكان لا يخطئه يوما أن يأتي بيت أبي بكر أول النهار وآخره، فلما رآه أبو بكر جاء ظهرا، فقال: ما جاء بك يا نبي الله؟ أمر حدث؟ فلما دخل عليهم البيت، قال لأبي بكر: " أخرج من عندك "، فقال: ليس عليك عين إنما هما ابنتاي، قال: " إن الله عز وجل قد أذن لي بالخروج إلى المدينة "، فقال أبو بكر: يا رسول الله الصحابة؟ قال: الصحابة، فقال أبو بكر: خذ إحدى الراحلتين [ ص: 370 ] - وهما الراحلتان اللتان كان يعلف أبو بكر، يعدهما للخروج، إذا أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم - فأعطاه أبو بكر إحدى الراحلتين، فقال: خذها يا رسول الله فاركبها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أخذتها بالثمن".

التالي السابق


* قوله: "وكان لا يخطئه يوما": النصب على الظرفية، والفاعل هو: "أن يأتي. . . إلخ".

* * *




الخدمات العلمية