الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          س د د : التسديد التوفيق ( للسداد ) بالفتح وهو الصواب والقصد من القول والعمل . و ( المسدد ) الذي يعمل بالسداد والقصد وهو أيضا المقوم . و ( سدد ) رمحه ( تسديدا ) ضد عرضه . و ( سد ) قوله يسد بالكسر ( سدادا ) بالفتح صار سديدا وأمر ( سديد ) و ( أسد ) أي قاصد . و ( استد ) الشيء استقام . قال الشاعر :


                                                          أعلمه الرماية كل يوم فلما استد ساعده رماني

                                                          قال الأصمعي : اشتد بالشين المعجمة ليس بشيء . و ( السدد ) بفتحتين الاستقامة والصواب مثل ( السداد ) بالفتح . و ( سداد ) القارورة والثغر : موضع المخافة [ ص: 145 ] بالكسر لا غير . ومنه قوله :


                                                          ليوم كريهة وسداد ثغر

                                                          وهو سده بالخيل والرجال . وأما قولهم : فيه ( سداد ) من عوز وسداد من عيش أي ما تسد به الخلة فيكسر ويفتح والكسر أفصح . و ( سد ) الثلمة ونحوها من باب رد أي أصلحها وأوثقها . و ( السد ) بالفتح والضم الجبل والحاجز . قلت : وفي الديوان وقال بعضهم : السد بالضم ما كان من خلق الله وبالفتح ما كان من عمل بني آدم . و ( استدت ) عيون الخرز و ( انسدت ) بمعنى . و ( السدة ) بالضم باب الدار . وفي الحديث : " الشعث الرءوس الذين لا تفتح لهم ( السدد ) " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية