الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26260 10958 - (26800) - (6\330) عن عبد الله بن عباس، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خاثرا، فقيل له: ما لك يا رسول الله أصبحت خاثرا؟ قال: " وعدني جبريل عليه السلام أن يلقاني، فلم يلقني، وما أخلفني ". فلم يأته تلك الليلة، ولا الثانية، ولا الثالثة، ثم اتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جرو كلب كان تحت نضدنا، فأمر به، فأخرج، ثم أخذ ماء، فرش مكانه، فجاء جبريل عليه السلام، فقال: " وعدتني فلم أرك؟ " قال: إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة. قال : فأمر يومئذ بقتل الكلاب. قال: حتى كان يستأذن في كلب الحائط الصغير، فيأمر به أن يقتل.

التالي السابق


* قوله: "خاثرا": أي: ثقيل النفس غير نشيط.

* "أن يلقاني": أي: الليلة إن لم يكن ثمة مانع، فلا خلف في وعده، فلذلك قال صلى الله عليه وسلم: "وما أخلفني" أي: بل كان وعده مقيدا بألا يكون ثمة مانع، فقد حصل مانع لا ندري ما هو.

* "تحت نضدنا": - بفتحتين - : سرير يجمع عليه الثياب، ويجعل بعضها فوق بعض.

* * *




الخدمات العلمية