الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
25910 10870 - (26449) - (6\286) عن حفصة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة، يقال لها شفاء، ترقي من النملة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " علميها حفصة".

التالي السابق


* قوله: "يقال لها: شفاء": - بكسر الشين وتخفيف الفاء والمد - بنت عبد الله بن عبد شمس، وهي قرشية عدوية، من عاقلات النساء وفاضلاتهن، أسلمت قديما.

* "ترقي": كترمي.

* "من النملة": - بفتح فسكون - : قروح تخرج في الجنب، ترقى، فتبرأ بإذن الله.

* "علميها": أي: رقية النملة، قيل: ما أراد رقية النملة بمعنى القروح، بل إنما أراد كلاما كانت نساء العرب تسميه: رقية النملة، وهو قولهن: العروس تنتعل وتختضب وتكتحل، وكل شيء تفتعل، غير أنها تعصي الرجل، والمقصود: تعريض حفصة بأنها عصت الزوج في إفشاء السر، ولو كانت تعلم رقية النملة لما عصت، وهذا مردود مخالف لصريح الروايات، كيف وقد جاءت الرقية بهذه اللفظة في رواية أبي نعيم: باسم الله ضلت حتى تعود من أفواهها، ولا تضر أحدا، اكشف البأس رب الناس، ذكره الحافظ في "الإصابة" وضمير "ضلت" للقروح المسماة بالنملة.

* * *




الخدمات العلمية