الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ف ر ق : ( فرق ) بين الشيئين من باب نصر وفرقانا أيضا . وفرق الشيء ( تفريقا ) و ( تفرقة فانفرق ) و ( افترق ) و ( تفرق ) . وأخذ حقه منه ( بالتفاريق ) . وقوله تعالى : وقرآنا فرقناه : من خفف قال : بيناه من ( فرق ) يفرق . ومن شدد قال : أنزلناه ( مفرقا ) في أيام . و ( الفرق ) مكيال معروف بالمدينة وهو ستة عشر رطلا وقد يحرك والجمع ( فرقان ) . وهذا الجمع يكون لهما جميعا كبطن وبطنان وحمل وحملان . و ( الفرقان ) القرآن . وكل ما فرق به بين الحق والباطل فهو فرقان . فلهذا قال الله تعالى : ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان . و ( الفرقة ) الاسم من قولك : ( فارقه مفارقة ) و ( فراقا ) . و ( الفاروق ) اسم سمي به عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه . و ( المفرق ) بكسر الراء وفتحها وسط الرأس وهو الموضع الذي يفرق فيه الشعر . وكذا ( مفرق ) الطريق و ( مفرقه ) ولا جمع له وهو الموضع الذي ينشعب منه طريق آخر . وقولهم للمفرق ( مفارق ) كأنهم جعلوا كل موضع منه مفرقا فجمعوه على ذلك . و ( الفرق ) الخوف وقد ( فرق ) منه من باب طرب . ولا يقال : فرقه . وامرأة ( فروقة ) ورجل فروقة أيضا ولا جمع له . وديك ( أفرق ) بين ( الفرق ) وهو الذي عرفه ( مفروق ) . ورجل ( أفرق ) وهو الذي ناصيته أو لحيته كأنها مفروقة . ويقال : هو أبين من ( فرق ) الصبح بفتحتين لغة في فلق الصبح . و ( الفرق ) الفلق من الشيء إذا انفلق . ومنه قوله تعالى : فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم . و ( الفرقة ) الطائفة من الناس . و ( الفريق ) أكثر منهم . وفي الحديث : " أفاريق العرب " وهو جمع ( أفراق ) ، و ( أفراق ) جمع فرقة . و ( أفرق ) المريض من مرضه والمحموم من حماه أي أقبل . و ( إفريقية ) اسم بلاد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية