الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ز هـ ا : ( الزهو ) البسر الملون يقال : إذا ظهرت الحمرة والصفرة في النخل فقد ظهر فيه الزهو . وأهل الحجاز يقولون : ( الزهو ) بالضم . وقد ( زها ) النخل من باب عدا و ( أزهى ) أيضا لغة حكاها أبو زيد ولم يعرفها الأصمعي . و ( الزهو ) أيضا المنظر الحسن يقال : ( زهي ) شيء لعينيك على ما لم يسم فاعله . و ( الزهو ) أيضا الكبر والفخر وقد ( زهي ) الرجل فهو ( مزهو ) أي تكبر . وللعرب أحرف لا يتكلمون بها إلا على سبيل المفعول به وإن كانت بمعنى الفاعل مثل قولهم : زهي الرجل . وعني بالأمر . ونتجت الناقة والشاة وأشباهها . وحكى ابن دريد : ( زها ) يزهو ( زهوا ) أي تكبر غير مجهول ومنه قولهم : ما أزهاه ! لأن ما لم يسم فاعله لا يتعجب منه . و ( زهاه ) و ( ازدهاه ) استخفه وتهاون به . ومنه قولهم : فلان لا يزدهى بخديعة . وقولهم : هم ( زهاء ) مائة أي قدر مائة . وحكى بعضهم ( الزهو ) الباطل والكذب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية