الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن قال لامرأته و ) لامرأة ( أجنبية : إحداكما [ ص: 340 ] طالق ) طلقت امرأته ( أو قال : سلمى طالق واسمها ) أي امرأته سلمى والأجنبية ( سلمى ) طلق امرأته ( أو قال لحماته : ابنتك طالق ولها بنت غيرها ) أي غير امرأته ( طلقت امرأته ) لأن الأصل اعتبار كلام المكلف دون إلغائه ، فإذا أضافه إلى إحدى امرأتين وإحداهما زوجة أو إلى اسم وزوجته مسماة بذلك وجب صرفه إلى امرأته لأنه لو لم يصرف إليها لوقع لغوا ( فإن قال أردت الأجنبية ) لم تطلق امرأته لأنه لم يصرح بطلاقها ولا لفظ فيما يقتضيه ولا نواه فوجب بقاء نكاحها على ما كان عليه ، فإن ادعى ذلك دين لأنه يحتمل ما قاله ( ولم يقبل في الحكم ) لأن غير زوجه ليست محلا لطلاقه ( إلا بقرينة ) دالة على إرادة الأجنبية ( مثل أن يدفع بيمينه ظلما أو يتخلص بها من مكروه ) فيقبل منه في الحكم ( وإن لم ينو زوجته ولا ) نوى ( الأجنبية طلقت زوجته ) لأنها محل للطلاق .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية