الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن طلق ) من نسائه ( واحدة لا بعينها أو ) طلق منهن واحدة ( بعينها فأنسيها فانقضت عدة الجميع فله نكاح خامسة قبل القرعة ) لأن إحدى الأربع طلقت وانقضت عدتها بيقين والقرعة إنما هي لتمييزها لا لوقوع الطلاق بها ( ومتى علمناها ) أي المطلقة منهن ( بعينها إما بتعيينه لها ) بأن قال فلانة هي التي أردت طلاقها ( أو بقرعة ) بأن لم يكن نوى إحداهن وأقرعنا بينهن ( فعدتها من حين طلقها ) كالمعينة التي لم ينسها و ( لا ) تكون عدتها ( من حين عينها ) لأن العدة لم تجب بالتعيين بل بالطلاق فتكون من حينه ( وإن مات الزوج قبل التعيين اعتددن ) أي النساء التي طلق بعضهن ولم يعلم ( بأطول الأجلين من عدة الوفاة أو ) عدة ( الطلاق ) لأن كل واحدة منهن يحتمل أن [ ص: 337 ] تكون المطلقة أو غيرها فلزمها الأطول ودخل فيه ما دونه ( وعدة الطلاق من حين طلق ) لما تقدم ( وعدة الوفاة من حين موته وإن كان الطلاق رجعيا ) ومات في العدة ( فعليهن عدة الوفاة ) لأن الرجعية زوجة ويأتي في العدد .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية