الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      [ ص: 551 ] ( وإن عادت ) السن ( قصيرة ضمن ما نقص ) منها ( بالحساب ففي ثلثها ثلث ديتها ) كما لو كسر ثلثها جزم به في الشرح ، وقال في المنتهى : وإن عاد ناقصا في قدر أو صفة فحكومة ، كما قال في شرحه كما لو ضربه فانكسر بعضه أو اسود ( وإن عادت ) السن ( والدم يسيل ففيها حكومة ) لما نقصته بسبب استدامة سيلان الدم لحصوله بجنايته ( وإن مضى زمن يمكن عودها ) أي السن الذاهبة ونحوها ( فيه فلم تعد وأيس من عودها بقول أهل العلم بالطب خير المجني عليه بين القصاص والدية ) كسائر الجنايات العمد المحض ( فإن مات المجني عليه ) في المدة التي قال أهل الخبرة : إنه يعود فيها ( قبل الإياس من عودها فلا قصاص ) لأن الاستحقاق له أقله غير محقق فيكون ذلك شبهة في درء القود ( وتجب الدية ) لأنه لا يتأتى العود بعد موته ( وإن ) قلع الجاني ( له سنا زائدا قلع ) المجني عليه ( له ) سنا ( مثلها إن كان ) له سن مثلها للمساواة ( أو حكومة ) إن اختار عدم القصاص إذن ( فإن لم يكن له ) أي الجاني سن ( زائد فحكومة ) لتعذر القصاص .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية