الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
22309 9722 - (22816) - (5 \ 332) عن سهل بن سعد قال: كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم وقال: "يا بلال، إن حضرت الصلاة، ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس". قال: فلما حضرت العصر أقام بلال الصلاة، ثم أمر أبا بكر فتقدم بهم، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما دخل أبو بكر في الصلاة، فلما رأوه صفحوا، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر قال: وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت، فلما رأى التصفيح لا يمسك عنه، فالتفت فرأى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن امضه، فقام أبو بكر هنيهة فحمد الله على ذلك، ثم مشى القهقرى قال: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "يا أبا بكر، ما منعك إذ أومأت إليك أن [ ص: 312 ] لا تكون مضيت؟ " قال: فقال أبو بكر: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال للناس: " إذا نابكم في صلاتكم شيء، فليسبح الرجال، وليصفح النساء".

التالي السابق


* قوله: "فحمد الله على ذلك": أي: -: على تكريم النبي صلى الله عليه وسلم بما كرم؛ لما سبق أن الأمر كان أمر تكريم لا إيجاب.




الخدمات العلمية