الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وفي التعقيب روايتان ( م 5 ) [ ص: 550 ] وهي صلاته بعدها وبعد وتر جماعة نص عليه ، وذكر أبو بكر والمحرر ما لم ينتصف الليل ، ولم يقل في الترغيب وغيره جماعة ، واختاره في النهاية ، وذكر القاضي وغيره لا يكره بعد رقدة ، وقيل أو أكل ، ونحوه ، واستحسنه ابن أبي موسى لمن يقض وتره .

                                                                                                          وفي الصحيحين من حديث ابن عباس { أنه عليه السلام استيقظ فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ، وقعد فنظر إلى السماء فقال { إن في خلق السماوات والأرض } حتى ختم السورة } ويستحب أن يفتتح قيامه بركعتين خفيفتين لفعله ، وأمره عليه السلام ، وينوي القيام عند النوم ، ليفوز بقوله عليه السلام { من نام ونيته أن يقوم كتب له ما نوى ، وكان نومه صدقة عليه } حديث حسن رواه أبو داود والنسائي من حديث أبي الدرداء .

                                                                                                          [ ص: 548 - 549 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 548 - 549 ] مسألة 5 ) قوله وفي التعقيب روايتان وهو صلاته بعدها وبعد وتر جماعة نص عليه انتهى ، يعني هل يكره فعل التعقيب أو يكره ، أطلق الخلاف وأطلقه في المقنع ، ومختصر ابن تميم ، والفائق وغيرهم ، إحداهما لا يكره ، وهو المذهب على [ ص: 550 ] ما اصطلحناه في الخطبة نقله الجماعة عن الإمام أحمد وصححه في المغني ، والشرح ، وشرح ابن منجى وصاحب التصحيح ، في كتابيه الكبير والمختصر ، وغيرهم ، وقدمه في الكافي وشرح ابن رزين وغيرهما ، وجزم به في الوجيز ومنتخب الآدمي وغيرهما والرواية الثانية يكره نقلها محمد بن الحكم ، وعليهما أكثر الأصحاب ، قال الناظم يكره في الأظهر ، قال في مجمع البحرين يكره التعقيب في أصح الروايتين وجزم به في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب والمستوعب ، والخلاصة ، والتلخيص ، والبلغة والمحرر ، وشرح الهداية والإفادات ، والمنور وإدراك الغاية ، والحاوي الكبير ، وغيرهم وقدمه في الرعايتين والحاوي الصغير .




                                                                                                          الخدمات العلمية