وقال بعد ذلك: ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له إلى قوله ماذا قال ربكم قالوا الحق [ سورة سبأ: 23] ولم يقولوا ماذا خلق ربكم. قال عز وجل: باب قول الله تعالى: من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه [ سورة البقرة: 255]، وقال عن مسروق إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات شيئا، فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق ونادوا: ابن مسعود: ماذا قال ربكم قالوا الحق [ سورة سبأ: 23] ويذكر عن جابر بن عبد الله بن أنيس سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان".
وذكر حديث يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أبي هريرة وذكر حديث إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ [ ص: 300 ] قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير" قال: " أبي سعيد الخدري والحديث فيه طول، استوفاه في موضع آخر. قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله: يا آدم فيقول: لبيك وسعديك! فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار"