الوجه الثامن: أن يقال: فإذا كانت الصورة العقلية هي العلم، أو كان العلم مستلزما لها لا يوجد إلا بوجودها لكونها شرطا فيه، امتنع حصول العلم، وحصول الصورة العقلية، التي هي العلم، أو شرطه أو لازمه، للعالم بدون حلولها فيه، كما يمتنع مثل ذلك في سائر صفات الحي، فيمتنع أن يحصل له علم أو قدرة، أو حب أو بغض، أو رضى أو سخط، أو فرح أو ألم أو لذة، أو غير ذلك من صفات الحي، بدون حلول ذلك في الحي، ولا يحصل ذلك له إلا بحلوله فيه، لا مع وجوده مباينا له. حصول العلم للعالم بدون قيامه به ممتنع،