والمقصود هنا بيان أن طريقة أولئك خير من طريقة هؤلاء. وهذا كله مما يبين أن هذا كله بين [ ص: 127 ] لمن تدبره، ومن تدبر كلام هؤلاء وكلام هؤلاء، وجد كلام متكلمي المسلمين خيرا من كلام متكلمي الفلسفة ومتبعيهم. كل من كان إلى الإسلام أقرب، فإن عقلياته في الأمور الإلهية أصح من عقليات من كان على الإسلام أبعد منه، إلا حيث يكون قد اتبع في عقلياته من هو عن الإسلام أبعد منه.
وهذه الطريقة هي طريقة وأتباعه، لم يسلكها ابن سينا أرسطو وقدماء الفلاسفة.