الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
هذا nindex.php?page=treesubj&link=29159القسم الرابع من أقسام العلو ، وهو تقدم وفاة الراوي عن شيخ ، على وفاة راو آخر عن ذلك الشيخ ، مثاله : من سمع سنن أبي داود على الزكي عبد العظيم ، أعلى ممن سمعه على النجيب الحراني .
ومن سمعه على النجيب ، أعلى ممن سمعه على ابن خطيب المزة ، والفخر بن البخاري ; وإن اشترك الأربعة في رواية الكتاب عن شيخ واحد ، وهو : nindex.php?page=showalam&ids=13316ابن طبرزذ ; لتقدم وفاة الزكي على النجيب ، وتقدم وفاة النجيب على من بعده [ ص: 68 ] .
روينا عن أبي يعلى الخليلي ، قال : "قد يكون الإسناد يعلو على غيره بتقدم موت راويه ، وإن كانا متساويين في العدد" . وهذا كله بنسبة شيخ إلى شيخ . أما علو الإسناد بتقدم موت الشيخ ، لا مع التفات لأمر آخر ، أو شيخ آخر ، فمتى يوصف بالعلو ؟ روينا عن ابن جوصا ، قال : إسناد خمسين سنة من موت الشيخ ; إسناد علو . وروينا عن nindex.php?page=showalam&ids=13563أبي عبد الله بن منده ، قال : إذا مر على الإسناد ثلاثون سنة ، فهو عال . وقولي : (سنينا) ، تمييز . والتقييد بالخمسين أريد : من موت الشيخ ، لا من وقت السماع عليه ، كما صرح به ابن جوصا . وأما كلام nindex.php?page=showalam&ids=13563ابن منده ، فيحتمل أنه أراد من حين السماع ، وهو بعيد ; لأنه يجوز أن يكون شيخه إلى الآن حيا ، والظاهر أنه أراد إذا مضى على إسناد كتاب ، أو حديث ، ثلاثون سنة ، وهو في تلك المدة لا يقع أعلى من ذلك ، كسماع كتاب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في سنة ستين وسبعمائة مثلا على أصحاب أصحاب ابن الزبيدي ، فإنه مضت عليه ثلاثون سنة من موت من كان آخر من يرويه عاليا ، وهو الحجار .