( قال ) : أخبرنا الثقة عن الشافعي عبد الله بن الحارث إن لم أكن سمعته من عبد الله عن عن مالك بن أنس عن يزيد بن عبد الله بن قسيط أن سعيد بن المسيب عمر بن الخطاب قضيا في الملطاة بنصف دية الموضحة . وعثمان بن عفان
( قال ) : أخبرنا الشافعي مسلم بن خالد عن عن ابن جريج عن الثوري يزيد بن قسيط عن عن ابن المسيب عمر مثله أو مثل معناه ( قال وعثمان ) وأخبرني من سمع الشافعي ابن نافع يذكر عن بهذا الإسناد مثله ( قال مالك ) : وقرأنا على الشافعي أنا لم نعلم أحدا من الأئمة في القديم ولا في الحديث أفتى مالك بشيء ( قال فيما دون الموضحة ) فنفيتم أن يكون أحد من الأئمة في قديم أو حديث قضى دون الموضحة بشيء وأنتم والله يغفر لنا ولكم تروون عن إمامين عظيمين من المسلمين الشافعي عمر أنهما قضيا فيما دون الموضحة بشيء موقت ولست أعرف لمن قال : هذا مع روايته وجها ذهب إليه والله المستعان وما عليه أن يسكت عن رواية ما روى من هذا أو إذا رواه فلم يكن عنده كما رواه أن يتركه وذلك كثير في كتابه ولا ينبغي أن يكون علم ما قد أخبر أنه علمه أرأيت لو وجد كل وال من الدنيا شيئا ترك يقضي فيما دون الموضحة بشيء كان جائزا له أن يقول لم نعلم أحدا من الأئمة قضى فيها بشيء وقد روي عن إمامين عظيمين من أئمة المسلمين أنهما قضيا مع أنه لم يرو عن أحد من الناس إمام ولا أمير ترك أن قضى فيما دون الموضحة بشيء ولا نجد وقد روينا أن وعثمان قد قضى فيما دون الموضحة حتى في الدامية فإن قال : رويت فيه حديثا واحدا أفرأيت جميع ما ثبت مما أخذ به إنما روى فيه حديثا واحدا هل يستقيم أن يكون يثبت بحديث واحد فلم يكن له أن يقول ما علمنا أو لا يثبت بحديث واحد فينبغي أن تدع عامة ما رويت وثبت من حديث واحد قال سألت زيد بن ثابت الشافعي قال : من أن ينام الرجل مضطجعا أو يحدث من ذكر أو دبر أو يقبل امرأته أو يلمسها أو . من أي شيء يجب الوضوء ؟
[ ص: 284 ] يمس ذكره قلت فهل قال : قائل ذلك ( قال ) : نعم قد قرأنا ذلك على صاحبنا والله يغفر لنا وله قلت ونحن نقوله ( قال الشافعي ) : إنكم مجمعون أنكم توضئون من مس الذكر والمس والجس للمرأة فقلت : نعم قال : فتعلم من أهل الدنيا خلقا ينفي عن نفسه أن يوجب الوضوء إلا من ثلاث ؟ فأنت توجب الوضوء من اثنين أو ثلاث سواء من اضطركم إلى أن تقولوا هذا الذي لا يوجد في قول أحد من بني آدم غيركم والله المستعان ثم تؤكدونه بأن تقولوا الأمر عندنا قال : فإن كان الأمر عندكم إجماع أهل الشافعي المدينة فقد خالفتموهم وإن كانت كلمة لا معنى لها فلم تكلفتموها ؟ فما علمت قبلك أحدا تكلم بها وما كلمت منكم أحدا قط فرأيته يعرف معناها وما ينبغي لكم أن تجهلوا إذا كان يوجد فيه ما ترون ، والله أعلم . .