قلت : أرأيت من ، أيكون حجه تاما وعليه الهدي في قول جامع يوم النحر بعد رمي جمرة العقبة قبل أن يحلق ؟ مالك
قال : نعم ، وعليه عمرة أيضا عند ; ينحر الهدي فيها الذي وجب عليه ، قلت له : وما يهدي في قول مالك ؟ مالك
قال : بدنة ، قلت : فإن لم يجد ؟
قال : فبقرة ، فإن لم يجد فشاة من الغنم ، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام وسبعة بعد ذلك ، قلت له : فهل يفرق بين الأيام الثلاثة والسبعة في هذه الحجة ؟
قال : نعم إن شاء فرقها وإن شاء جمعها ، لأنه إنما يصومها بعد أيام منى إذا قضى عمرته ، وقد قال فيمن كان عليه صيام من تمتع إذا لم يجد الهدي : أن يصوم أيام النحر بعد اليوم الأول من أيام النحر ، قلت : مالك وهل لمن ترك الصيام في تمتعه بالحج إلى يوم النحر أن يصوم الثلاثة الأيام بعد يوم النحر ويصل السبعة بها ؟
قال : قال : قال الله تبارك وتعالى : { مالك وسبعة إذا رجعتم } فإذا رجع من منى فلا بأس أن يصوم .
قال ابن القاسم : يريد أقام بمكة أو لم يقم ، وكذلك أيضا من جاز له أن يصل السبعة بالثلاثة ، وصيام الهدي في التمتع إذا لم يجد هديا لا يشبه صيام من وطئ بعد رمي الجمرة ممن لم يجد هديا لأن قضاءها بعد أيام صام أيام التشريق ثم خرج إلى بلاده منى ، فإنما يصوم إذا قضى والمتمتع إنما [ ص: 432 ] يصوم بعد إحرامه بالحج .