[ ص: 194 ] سورة القصص
364 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله تبارك وتعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=14ولما بلغ أشده واستوى أي : كمل أربعين سنة . وقيل : كمل قوله . وقيل : خرجت لحيته . وفي يوسف :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=22ولما بلغ أشده آتيناه ؛ لأنه أوحي إليه في صباه .
365 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى ، وفي " يس " :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ، اسمه "
حزيبل " من آل
فرعون ، وهو النجار ، وقيل :
شمعون ، وقيل :
حبيب . وفي " يس " هو هو ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20من أقصى المدينة يحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : أن يكون " من أقصى المدينة " صفة لرجل .
والثاني : أن يكون صلة لجاء .
والثالث : أن يكون صلة ليسعى .
والأظهر في هذه السورة : أن يكون وصفا ، وفي " يس " : أن يكون صلة .
وخصت هذه السورة بالتقديم لقوله قبله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فوجد فيها رجلين يقتتلان ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وجاء رجل .
وخصت سورة " يس " بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وجاء من أقصى المدينة لما جاء في التفسير : أنه كان يعبد الله في جبل ، فلما سمع خبر الرسل سعى مستعجلا .
[ ص: 195 ] 366 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27ستجدني إن شاء الله من الصالحين ، وفي الصافات :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102من الصابرين ؛ لأن ما في هذه السورة من كلام
شعيب ، أي من الصالحين في حسن المعاشرة ، والوفاء بالعهد . وفي الصافات من كلام
إسماعيل حين قال له أبوه :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ، فأجاب :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين .
367 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=37ربي أعلم بمن جاء ، وبعده : " من جاء " بغير باء ، الأول هو الأوجه ؛ لأن أفعل هذا فيه معنى الفعل ، ومعنى الفعل لا يعمل في المفعول به ، فزيد بعده باء تقوية للعمل . وخص الأول بالأصل ثم حذف من الآخر الباء اكتفاء بدلالة الأول عليه ، ومحله نصب بفعل آخر ، أي : يعلم من جاء بالهدى ، ولم يقتض تغييرا كما قلنا في الأنعام ؛ لأن دلالة الأول قام مقام التغيير . وخص الثاني به لأنه فرع .
368 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=38لعلي أطلع إلى إله موسى ، وفي المؤمن ( غافر ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=36لعلي أبلغ الأسباب nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=37أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى ؛ لأن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=38أطلع إلى إله موسى وفي هذه السورة خبر لعلي ، وجعل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=36أبلغ الأسباب في المؤمن : خبر لعلي ، ثم أبدلت منه
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=37أسباب السماوات .
وإنما زادها ليقع في مقابلة قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=26أو أن يظهر في الأرض الفساد ؛ لأنه ( زعم ) أنه إله الأرض فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=38ما علمت لكم من إله غيري ، أي : في الأرض . ألا ترى أنه قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=37فأطلع إلى إله موسى ، فجاء على كل سورة ما اقتضاه ما قبله .
[ ص: 197 ] 369 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=38وإني لأظنه من الكاذبين ، وفي المؤمن: (كاذبا) لأن التقدير في هذه السورة : وإني لأظنه كاذبا من الكاذبين، فزيد (من) لرءوس الآيات ثم أضمر (كاذبا) لدلالة الكاذبين عليه، وفي المؤمن جاء على الأصل، ولم يكن فيه موجب تغيير.
370-
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=60وما أوتيتم من شيء بالواو، وفي الشورى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=36فما أوتيتم بالفاء؛ لأنه لم يتعلق في هذه السورة بما قبله كبير تعلق فاقتصر على الواو لعطف جملة على جملة ، وتعلق في الشورى بما قبلها أشد تعلق؛ لأنه عقب (ما) لهم من المخافة بما أوتوا من الأمنة، والفاء حرف للتعقيب.
371-
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=60فمتاع الحياة الدنيا وزينتها ، وفي الشورى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=36فمتاع الحياة الدنيا فحسب؛ لأن في هذه السورة ذكر جميع ما بسط من الرزق، وأعراض الدنيا كلها مستوعبة بهذين اللفظين، فالمتاع ما لا غنى عنه في الحياة من المأكول والمشروب والملبوس والمسكن، والمنكوح، والزينة : ما يتجمل به الإنسان، وقد يستغنى عنه كالثياب الفاخرة، والمراكب الرائقة والدور المجصصة، والأطعمة الملبقةوأما في الشورى فلم يقصد الاستيعاب بل ما هو مطلوبهم في تلك الحالة من النجاة والأمن في الحياة فلم يحتج إلى ذكر الزينة.
372-
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=71إن جعل الله عليكم الليل سرمدا وبعده :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=72إن جعل الله عليكم النهار سرمدا قدم الليل على
[ ص: 197 ] النهار ؛ لأن ذهاب الليل بطلوع الشمس أكثر فائدة من ذهاب النهار بدخول الليل ، ثم ختم الآية الأولى بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=71أفلا تسمعون ، بناء على الليل ، وختم الأخرى بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=72أفلا تبصرون بناء على النهار ، والنهار مبصر ، وآية النهار مبصرة .
373 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأن ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82ويكأنه . ليس بتكرار ؛ لأن كل واحد منهما متصل بغير ما اتصل به الآخر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : وي : صلة ، وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه فقال : وي : كلمة يستعملها النادم بإظهار ندامته ، وهي مفصولة من كأنه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش : أصله : ويك ، وأن الله بعده منصوب بإضمار العلم . أي : أعلم أن الله . وقال بعضهم : أصله : ويلك . وفيه ضعف . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : الياء والكاف صلة ، وتقديره : وإن الله . وهذا كلام مزيف .
[ ص: 194 ] سُورَةُ الْقَصَصِ
364 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=14وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى أَيْ : كَمَّلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً . وَقِيلَ : كُمِّلَ قَوْلُهُ . وَقِيلَ : خَرَجَتْ لِحْيَتُهُ . وَفِي يُوسُفَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=22وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ ؛ لِأَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي صِبَاهُ .
365 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى ، وَفِي " يس " :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ، اسْمُهُ "
حُزَيْبَلُ " مِنْ آلِ
فِرْعَوْنَ ، وَهُوَ النَّجَّارُ ، وَقِيلَ :
شَمْعُونُ ، وَقِيلَ :
حَبِيبٌ . وَفِي " يس " هُوَ هُوَ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَحْتَمِلُ ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنْ يَكُونَ " مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ " صِفَةً لِرَجُلٍ .
وَالثَّانِي : أَنْ يَكُونَ صِلَةً لِجَاءَ .
وَالثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ صِلَةً لِيَسْعَى .
وَالْأَظْهَرُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ : أَنْ يَكُونَ وَصْفًا ، وَفِي " يس " : أَنْ يَكُونَ صِلَةً .
وَخُصَّتْ هَذِهِ السُّورَةُ بِالتَّقْدِيمِ لِقَوْلِهِ قَبْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=15فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=20وَجَاءَ رَجُلٌ .
وَخُصَّتْ سُورَةُ " يس " بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=20وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ لِمَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ : أَنَّهُ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فِي جَبَلٍ ، فَلَمَّا سَمِعَ خَبَرَ الرُّسُلِ سَعَى مُسْتَعْجِلًا .
[ ص: 195 ] 366 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ، وَفِي الصَّافَّاتِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102مِنَ الصَّابِرِينَ ؛ لِأَنَّ مَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ كَلَامِ
شُعَيْبٍ ، أَيْ مِنَ الصَّالِحِينَ فِي حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ ، وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ . وَفِي الصَّافَّاتِ مِنْ كَلَامِ
إِسْمَاعِيلَ حِينَ قَالَ لَهُ أَبُوهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ، فَأَجَابَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=102يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ .
367 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=37رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ ، وَبَعْدَهُ : " مَنْ جَاءَ " بِغَيْرِ بَاءٍ ، الْأَوَّلُ هُوَ الْأَوْجَهُ ؛ لِأَنَّ أَفْعَلَ هَذَا فِيهِ مَعْنَى الْفِعْلِ ، وَمَعْنَى الْفِعْلِ لَا يَعْمَلُ فِي الْمَفْعُولِ بِهِ ، فَزِيدَ بَعْدَهُ بَاءٌ تَقْوِيَةً لِلْعَمَلِ . وَخُصَّ الْأَوَّلُ بِالْأَصْلِ ثُمَّ حُذِفَ مِنَ الْآخَرِ الْبَاءُ اكْتِفَاءً بِدَلَالَةِ الْأَوَّلِ عَلَيْهِ ، وَمَحَلُّهُ نَصْبٌ بِفِعْلٍ آخَرَ ، أَيْ : يَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى ، وَلَمْ يَقْتَضِ تَغْيِيرًا كَمَا قُلْنَا فِي الْأَنْعَامِ ؛ لِأَنَّ دَلَالَةَ الْأَوَّلِ قَامَ مَقَامَ التَّغْيِيرِ . وَخُصَّ الثَّانِي بِهِ لِأَنَّهُ فَرْعٌ .
368 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=38لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ، وَفِي الْمُؤْمِنِ ( غَافِرٍ ) :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=36لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=37أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=38أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَفِي هَذِهِ السُّورَةِ خَبَرُ لَعَلِّي ، وَجُعِلَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=36أَبْلُغُ الأَسْبَابَ فِي الْمُؤْمِنِ : خَبَرَ لَعَلِّي ، ثُمَّ أُبْدِلَتْ مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=37أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ .
وَإِنَّمَا زَادَهَا لِيَقَعَ فِي مُقَابَلَةِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=26أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ ؛ لِأَنَّهُ ( زَعَمَ ) أَنَّهُ إِلَهُ الْأَرْضِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=38مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ، أَيْ : فِي الْأَرْضِ . أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=37فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ، فَجَاءَ عَلَى كُلِّ سُورَةٍ مَا اقْتَضَاهُ مَا قَبْلَهُ .
[ ص: 197 ] 369 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=38وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ ، وَفِي الْمُؤْمِنِ: (كَاذِبًا) لِأَنَّ التَّقْدِيرَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ : وَإِنِّي لَأَظُنّهُ كَاذِبًا مِنْ الْكَاذِبِينَ، فَزِيدَ (مِنْ) لِرُءُوسِ الْآيَاتِ ثُمَّ أُضْمِرَ (كَاذِبًا) لِدَلَالَةِ الْكَاذِبِينَ عَلَيْهِ، وَفِي الْمُؤْمِنِ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ مُوجَبُ تَغْيِيرٍ.
370-
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=60وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ بِالْوَاو، وَفِي الشُّورَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=36فَمَا أُوتِيتُمْ بِالْفَاءِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَتَعَلَّقْ فِي هَذِهِ السُّورَةِ بِمَا قَبْلَهُ كَبِيرَ تَعَلُّقٍ فَاقْتَصَرَ عَلَى الْوَاوِ لِعَطْفِ جُمْلَةٍ عَلَى جُمْلَةٍ ، وَتَعَلَّقَ فِي الشُّورَى بِمَا قَبْلَهَا أَشَدَّ تَعَلُّقٍ؛ لِأَنَّهُ عَقِبَ (مَا) لَهُمْ مِنَ الْمَخَافَةِ بِمَا أُوتُوا مِنْ الْأَمَنَةِ، وَالْفَاء حَرْفٌ لِلتَّعْقِيبِ.
371-
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=60فَمَتَاع الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا ، وَفِي الشُّورَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=36فَمَتَاع الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَحَسْبُ؛ لِأَنَّ فِي هَذِهِ السُّورَةِ ذَكَرَ جَمِيعَ مَا بَسَطَ مِنَ الرِّزْقِ، وَأَعْرَاضَ الدُّنْيَا كُلَّهَا مُسْتَوْعِبَةً بِهَذَيْنَ اللَّفْظَيْنِ، فَالْمَتَاع مَا لَا غِنَى عَنْهُ فِي الْحَيَاةِ مِنَ الْمَأْكُولِ وَالْمَشْرُوبِ وَالْمَلْبُوسِ وَالْمَسْكَنِ، وَالْمَنْكُوحِ، وَالزِّينَةُ : مَا يَتَجَمَّلُ بِهِ الْإِنْسَانُ، وَقَدْ يُسْتَغْنَى عَنْهُ كَالثِّيَابِ الْفَاخِرَةِ، وَالْمَرَاكِبِ الرَّائِقَةِ وَالدُّورِ الْمُجَصَّصَةِ، وَالْأَطْعِمَةِ الْمُلَبَّقَةِوَأَمَّا فِي الشُّورَى فَلَمْ يَقْصِدْ الِاسْتِيعَابَ بَلْ مَا هُوَ مَطْلُوبُهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ مِنْ النَّجَاةِ وَالْأَمْنِ فِي الْحَيَاةِ فَلَمْ يَحْتَجْ إِلَى ذِكْرِ الزِّينَةِ.
372-
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=71إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا وَبَعْدَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=72إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا قَدَّمَ اللَّيْلَ عَلَى
[ ص: 197 ] النَّهَارِ ؛ لِأَنَّ ذَهَابَ اللَّيْلِ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ أَكْثَرُ فَائِدَةً مِنْ ذَهَابِ النَّهَارِ بِدُخُولِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ خَتَمَ الْآيَةَ الْأُولَى بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=71أَفَلا تَسْمَعُونَ ، بِنَاءً عَلَى اللَّيْلِ ، وَخَتَمَ الْأُخْرَى بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=72أَفَلا تُبْصِرُونَ بِنَاءً عَلَى النَّهَارِ ، وَالنَّهَارُ مُبْصِرٌ ، وَآيَةُ النَّهَارِ مُبْصِرَةٌ .
373 -
nindex.php?page=treesubj&link=28914قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=82وَيْكَأَنَّهُ . لَيْسَ بِتَكْرَارٍ ؛ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُتَّصِلٌ بِغَيْرِ مَا اتَّصَلَ بِهِ الْآخَرُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : وَيْ : صِلَةٌ ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ فَقَالَ : وَيْ : كَلِمَةٌ يَسْتَعْمِلُهَا النَّادِمُ بِإِظْهَارِ نَدَامَتِهِ ، وَهِيَ مَفْصُولَةٌ مِنْ كَأَنَّهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13676الْأَخْفَشُ : أَصْلُهُ : وَيَكَ ، وَأَنَّ اللَّهَ بَعْدَهُ مَنْصُوبٌ بِإِضْمَارِ الْعِلْمِ . أَيْ : أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَصْلُهُ : وَيْلَكَ . وَفِيهِ ضَعْفٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ : الْيَاءُ وَالْكَافُ صِلَةٌ ، وَتَقْدِيرُهُ : وَإِنَّ اللَّهَ . وَهَذَا كَلَامٌ مُزَيَّفٌ .