رمان : قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=68فيهما فاكهة ونخل ورمان ) [ الرحمن : 68 ] . ويذكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس موقوفا ومرفوعا : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002900ما من رمان من رمانكم هذا إلا وهو ملقح بحبة من رمان الجنة والموقوف أشبه . وذكر
حرب وغيره عن
علي أنه قال : ( كلوا الرمان بشحمه ، فإنه دباغ المعدة .
حلو
nindex.php?page=treesubj&link=33235الرمان حار رطب ، جيد للمعدة ، مقو لها بما فيه من قبض لطيف ، نافع للحلق والصدر والرئة ، جيد للسعال ، ماؤه ملين للبطن ، يغذو البدن غذاء فاضلا يسيرا ، سريع التحلل لرقته ولطافته ، ويولد حرارة يسيرة في المعدة وريحا ، ولذلك يعين على الباه ، ولا يصلح للمحمومين ، وله خاصية
[ ص: 290 ] عجيبة إذا أكل بالخبز يمنعه من الفساد في المعدة .
وحامضه بارد يابس ، قابض لطيف ، ينفع المعدة الملتهبة ، ويدر البول أكثر من غيره من الرمان ، ويسكن الصفراء ، ويقطع الإسهال ، ويمنع القيء ، ويلطف الفضول .
ويطفئ حرارة الكبد ويقوي الأعضاء ، نافع من الخفقان الصفراوي ، والآلام العارضة للقلب ، وفم المعدة ، ويقوي المعدة ، ويدفع الفضول عنها ، ويطفئ المرة الصفراء والدم .
وإذا استخرج ماؤه بشحمه ، وطبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم واكتحل به ، قطع الصفرة من العين ، ونقاها من الرطوبات الغليظة ، وإذا لطخ على اللثة ، نفع من الأكلة العارضة لها ، وإن استخرج ماؤهما بشحمهما ، أطلق البطن ، وأحدر الرطوبات العفنة المرية ، ونفع من حميات الغب المتطاولة .
وأما الرمان المز ، فمتوسط طبعا وفعلا بين النوعين ، وهذا أميل إلى لطافة الحامض قليلا ، وحب الرمان مع العسل طلاء للداحس والقروح الخبيثة ، وأقماعه للجراحات ، قالوا : ومن ابتلع ثلاثة من جنبذ الرمان في كل سنة ، أمن من الرمد سنته كلها .
رُمَّانٌ : قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=68فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ) [ الرَّحْمَنِ : 68 ] . وَيُذْكَرُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا وَمَرْفُوعًا : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=16002900مَا مِنْ رُمَّانٍ مِنْ رُمَّانِكُمْ هَذَا إِلَّا وَهُوَ مُلَقَّحٌ بِحَبَّةٍ مِنْ رُمَّانِ الْجَنَّةِ وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ . وَذَكَرَ
حرب وَغَيْرُهُ عَنْ
علي أَنَّهُ قَالَ : ( كُلُوا الرُّمَّانَ بِشَحْمِهِ ، فَإِنَّهُ دِبَاغُ الْمَعِدَةِ .
حُلْوُ
nindex.php?page=treesubj&link=33235الرُّمَّانِ حَارٌّ رَطْبٌ ، جَيِّدٌ لِلْمَعِدَةِ ، مُقَوٍّ لَهَا بِمَا فِيهِ مِنْ قَبْضٍ لَطِيفٍ ، نَافِعٌ لِلْحَلْقِ وَالصَّدْرِ وَالرِّئَةِ ، جَيِّدٌ لِلسُّعَالِ ، مَاؤُهُ مُلَيِّنٌ لِلْبَطْنِ ، يَغْذُو الْبَدَنَ غِذَاءً فَاضِلًا يَسِيرًا ، سَرِيعُ التَّحَلُّلِ لِرِقَّتِهِ وَلَطَافَتِهِ ، وَيُوَلِّدُ حَرَارَةً يَسِيرَةً فِي الْمَعِدَةِ وَرِيحًا ، وَلِذَلِكَ يُعِينُ عَلَى الْبَاهِ ، وَلَا يَصْلُحُ لِلْمَحْمُومِينَ ، وَلَهُ خَاصِّيَّةٌ
[ ص: 290 ] عَجِيبَةٌ إِذَا أُكِلَ بِالْخُبْزِ يَمْنَعُهُ مِنَ الْفَسَادِ فِي الْمَعِدَةِ .
وَحَامِضُهُ بَارِدٌ يَابِسٌ ، قَابِضٌ لَطِيفٌ ، يَنْفَعُ الْمَعِدَةَ الْمُلْتَهِبَةَ ، وَيُدِرُّ الْبَوْلَ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ مِنَ الرُّمَّانِ ، وَيُسَكِّنُ الصَّفْرَاءَ ، وَيَقْطَعُ الْإِسْهَالَ ، وَيَمْنَعُ الْقَيْءَ ، وَيُلَطِّفُ الْفُضُولَ .
وَيُطْفِئُ حَرَارَةَ الْكَبِدِ وَيُقَوِّي الْأَعْضَاءَ ، نَافِعٌ مِنَ الْخَفَقَانِ الصَّفْرَاوِيِّ ، وَالْآلَامِ الْعَارِضَةِ لِلْقَلْبِ ، وَفَمِ الْمَعِدَةِ ، وَيُقَوِّي الْمَعِدَةَ ، وَيَدْفَعُ الْفُضُولَ عَنْهَا ، وَيُطْفِئُ الْمِرَّةَ الصَّفْرَاءَ وَالدَّمَ .
وَإِذَا اسْتُخْرِجَ مَاؤُهُ بِشَحْمِهِ ، وَطُبِخَ بِيَسِيرٍ مِنَ الْعَسَلِ حَتَّى يَصِيرَ كَالْمَرْهَمِ وَاكْتُحِلَ بِهِ ، قَطَعَ الصَّفْرَةَ مِنَ الْعَيْنِ ، وَنَقَّاهَا مِنَ الرُّطُوبَاتِ الْغَلِيظَةِ ، وَإِذَا لُطِّخَ عَلَى اللِّثَةِ ، نَفَعَ مِنَ الْأَكَلَةِ الْعَارِضَةِ لَهَا ، وَإِنِ اسْتُخْرِجَ مَاؤُهُمَا بِشَحْمِهِمَا ، أَطْلَقَ الْبَطْنَ ، وَأَحْدَرَ الرُّطُوبَاتِ الْعَفِنَةَ الْمُرِّيَّةَ ، وَنَفَعَ مِنْ حُمَّيَاتِ الْغِبِّ الْمُتَطَاوِلَةِ .
وَأَمَّا الرُّمَّانُ الْمُزُّ ، فَمُتَوَسِّطٌ طَبْعًا وَفِعْلًا بَيْنَ النَّوْعَيْنِ ، وَهَذَا أَمْيَلُ إِلَى لَطَافَةِ الْحَامِضِ قَلِيلًا ، وَحَبُّ الرُّمَّانِ مَعَ الْعَسَلِ طِلَاءٌ لِلدَّاحِسِ وَالْقُرُوحِ الْخَبِيثَةِ ، وَأَقْمَاعُهُ لِلْجِرَاحَاتِ ، قَالُوا : وَمَنِ ابْتَلَعَ ثَلَاثَةً مِنْ جُنْبُذِ الرُّمَّانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، أَمِنَ مِنَ الرَّمَدِ سَنَتَهُ كُلَّهَا .